تفاجأ عشّاق الموضة في الأسبوع الماضي بخبر إغلاق المصمّم زاك بوزن لعلامته التجارية، بعد أشهر من المفاوضات مع أحد الشركاء. ويّعدّ زاك بوزن من أنجح المصمّمين الأمريكيين وأكثرهم شعبية سواء على مواقع التواصل الاجتماعيّ، أو في أوساط نجوم هوليوود، حيث جذبت تصاميمه ذات القصّات الأنثوية اهتمام أشهر نجمات هوليوود، فأصبح له حضور قويّ على السّجّاد الأحمر في مختلف المناسبات.
وتُعدّ الممثلة ناتالي بورتمان أوّل من ارتدت فستانًا من تصميمه على السّجّادة الحمراء، وبفضلها ازدادت شعبية علامته التجارية، حيث ارتدت فستانًا متوسّط الطول بنمط الريترو من مجموعته الأولى إلى العرض الافتتاحيّ لفيلم حرب النجوم في عام 2002.
وعلى مدار 17 عامًا من اقتحامه عالم صناعة الأزياء، أصبح بوزن مصمّم الأزياء الراقية والإبداعات الفنيّة لأشهر الأسماء في هوليوود، مثل كاتي هولمز، ريهانا، سارة جيسيكا باركر، إيمان شانيل، ريس ويذرسبون، وأوبرا وينفري.
وكان السّبب وراء انجذاب النساء إلى علامة بوزن، يتمثّل في إبداعاته الفنية التي تعانق الجسم، وتبرز القوام بتفاصيله وجماليته بكلّ سلاسة وجاذبية، حيث تركّز تصاميمه على منطقة الخصر، وتتميّز بالتفاصيل الأنيقة من طبقات الكشكشة والطيات إلى الأذيال الطويلة وتوبات الكورسيه التي تُعدّ توقيعه المميّز.
وفي وقت سابق من هذا العام في حدث الـ Met Gala، عقد المصمّم شراكة مع GE لاستخدام تقنيّة جديدة في إنشاء الورود التي زيّنت الفستان الورديّ الضّخم والجميل للنجمة الهندية ديبيكا بادوكون، وصنع فستان ميدي بدون حمّالات من بتلات زهور ثلاثية الأبعاد باللون البرغندي للعارضة جوردان دان.
على الرّغم من أنّنا سنفتقد بلا شكّ الإبداعات الرّائعة لزاك بوزن على السّجّاد الأحمر في موسم الجوائز القادم، إلا أنّنا نتوقّع رؤية بعض القطع الأرشيفية تشقّ طريقها إلى دائرة الضّوء خلال السّنوات القليلة المقبلة.
يُذكر أنّ زاك بوزن قد درس في جامعة بارسون للتصميم في نيويورك، قبل أنْ يلتحق بجامعة Central Saint Martins الشّهيرة في لندن لمتابعة دراسته، وقد أطلق علامته التجارية الخاصّة عام 2001، والتي حملت اسمه الكامل.