تسبّبت قطّة في نقل امرأة بريطانية ستّينية العمر إلى المستشفى، وأدخلتها في غيبوبة بعد أن خدشتها في يدها ما تسبّب في دخول بكتيريا سامة في الجرح.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن شيرلي هاير من مدينة بريستول كانت تعمل في حديقتها عندما خدشت القطة يدها، حيث احمرّ الجرح بسرعة ثم شعرت شيرلي بدوار وفقدان الشهية وآلام عضلاتها، وبعد بضعة أيام، بدأ يسودُّ لون الذراع.
وقالت صحيفة "ميرور" البريطانية إنه تم نقل شيرلي إلى المستشفى وتشخيصها بمرض الإنتان والصدمة الإنتانية وفشل الأعضاء الداخلية والالتهاب الرئوي والتهاب اللفافة النخرية "العدوى التي تسببها البكتيريا Streptococcus pyogenes أو Clostridium perfringens".
وأكّدت أن الأطباء وضعوا المرأة في غيبوبة اصطناعية لمدة خمسة أيام، وقاموا بقطع جزء من سطح الذراع التالف، وقد أمضت الإنجليزية أكثر من شهرين في المستشفى.
وقالت شيرلي للصحفيين، إنها اشترت القطة "تشان" مقابل 400 جنيه إسترليني، بما يعادل 517 دولارًا، عندما كان عمرها عشرة أشهر، وأضافت: "لم تكن لطيفةً أبدًا وكانت تهاجمني دائمًا، وعندما كبرت تشان أصبحت أكثر عدوانية". وبعد خروجها من المستشفى، أعطت شيرلي القطة لإحدى بناتها. وأوضحت "بعد ما حدث، لم أعد أريد رؤيتها".
أمّا بالنسبة لمدى خطر القطط على صحة الإنسان، فقد قال باحثون إنه رغم أن القطط لا تحمل في فمها جراثيم تزيد على تلك التي يحملها فم الكلب وفم الإنسان، إلا أنهم قد وجدوا أنه عندما تقوم القطة بالعض، فإن أسنانها الحادة تقوم بحقن بكتيريا صعبة القتل في عمق شديد يخترق الجلد والمفاصل، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب خطير.
وقد أوضح الطبيب براين كارسلين، وهو جراح تجميلي واختصاصي جراحة عظام اليد في "مايو كلينيك" الأميركية وأحد القائمين على الدراسة ، أن أسنان الكلب لا تستطيع الوصول إلى العمق الذي تصله أسنان القطة، كما وأنها تترك جرحًا واسعًا، أما أسنان القطة، فهي حادة وقادرة على الدخول إلى عمق كبير، فهي قادرة على نثر البكتيريا إلى عمق يصل إلى المفاصل وأغماد الأوتار، حيث تدخل البكتيريا وتنمو بحماية نسبية من الدم وجهاز المناعة.
وأخيرًا، يجدر التنبيه إلى أنه يجب أخذ عضّة القطة بجدية وعرضها على الطبيب فورًا ليقوم بتقييم آثارها بدقة. وذلك، بشكل خاص، إن التهب الجلد أو حدث انتفاخ. ففي هاتين الحالتين، قد يحتاج الشخص إلى الإدخال إلى المستشفى والخضوع للجراحة.