مع التحولات الاجتماعية الكبيرة التي طالت جميع مكونات المجتمع السعودي، انتشرت مؤخرًا "ظاهرة التعضيل" بين الفتيات السعوديات، حتى أصبحن ينافسن الرجال؛ إذ تسجل الصالات الرياضية أعدادًا متزايدة من الفتيات اللاتي يرغبن بممارسة رياضة رفع الأثقال، بهدف الرشاقة والحصول على العضلات.
هذا الأمر دفع بعضهن إلى ممارسة الرياضة بشكل مكثف، وتناول جرعات من الحبوب تساعدهن على أن تكون عضلاتهن ضخمة كالرجال.
ولاقت هذه الظاهرة جدلًا واسعًا في المجتمع السعودي، فبين مؤيد ومعارض، تباينت الآراء بشكل كبير، فالبعض يبرر انتشار تلك الظاهرة بين الفتيات بداعي أنها "حرية شخصية"، بينما نجد فريقًا آخر يشن هجومًا شرسًا على الفتيات اللاتي يرغبن في أن تصبح عضلات أكتافهن ضخمة كالرجال؛ لأنها بحسب تعبيرهم تجعل الفتاة "خشنة" ومسترجلة !".
وقالت الأخصائية النفسية منيرة القحطاني: "لقد أصبح التعضيل موضة سائدة بين الشباب والفتيات"، وهذا سبب الإقبال الملحوظ للسيدات اللواتي يبذلن مجهودًا كبيرًا من حمل للأثقال، والمواظبة على الرياضة، وتناول الحبوب والأدوية المسؤولة عن تكبير تلك العضلات".
وأضافت: "إذا توسعنا بالرؤية قليلًا يمكننا القول إن العضلات ليست حكرًا على الرجال؛ ففي البلاد الأوروبية نجد النساء يرفعن الأثقال ويبنين العضلات خاصة من يمارسن رياضة معينة، فهذا يزيد من لياقة العضلات ومرونتها، أما في المجتمعات العربية فقد تتعرض المرأة لبعض الانتقاد إذا توجهت لبناء عضلات جسمها، وذلك تبعًا لطبيعة المجتمع المحافظ والصورة النمطية للمرأة في ذهن الناس".
وأشارت إلى أن حب الفتاة للتعضيل يأتي من باب التجربة وتقليد من حولها، وكسر قواعد المجتمع ورغبتها في الظهور أمام الناس بشكل مختلف.
تقول المدربة سحر الشهري، من الجميل أن تقبل السيدات على بناء عضلات أجسامهن، وإذا اعتمدت الفتاة على الغذاء المناسب والتمارين فإن جسمها سيصل للشكل المثالي من دون مبالغة في بروز العضلات.
أما في حالة أخذها لبعض العقاقير والهرمونات فإن هذا ما سيزيد عضلاتها بشكل كبير.
وأضافت: "ليس هناك أعراض سلبية لهذه المنتجات، إلا إذا تمت مخالفة الجرعة التي يقررها المدرب، سواء أكبر أو أقل؛ ما يؤدي إلى أعراض جانبية".