ابتكر نجوم الفن العرب والأجانب الكثير من الأساليب والحيل لإضحاك المُشاهد وتحديدًا الفنانين الكوميديين، ومن أبرز الطرق التي لجأ إليها الممثلون الذكور، تقديم أدوار نسائية، وهذا ما حصل مع محمد هنيدي في "يا أنا يا خالتي" الذي حاول فيه تقليد إدي مورفي في فيلم "بيغ ماماز هاوس"، مع فارق وحيد أنّ الممثل الأميركي أبدع في أداء الشخصية وقدم أجزاءً عدة من العمل في حين أنّ دور هنيدي كان أقرب إلى التهريج.
ولأن الشاشة العربية غنية بالأدوار الكوميدية، التي انطبعت في ذهن المشاهد، لجأت الفنانات أيضًا لتجسيد أدوار ذكورية، وهذا ليس بالأمر السهل بل يتطلب جهدًا لتكون المرأة رجلًا وتتقمص شخصيته الذكورية بالشكل والمضمون.
وفي هذا السياق؛ اضطرت الصحفية عفت "حنان ترك" للتنكر في زي الرجال حتى تستطيع دخول أحد بيوت المشبوهة من أجل الحصول على معلومات تساعدها في تحقيق صحفي للقناة الفضائية التى تعمل بها.
كان هذا المشهد في فيلم "جاءنا البيان التالي" بطولة محمد هنيدي وحنان ترك ولطفي لبيب وأحمد خليل، ومن تأليف محمد أمين وإخراج سعيد حامد.
ومن الفنانات المصريات اللاتي أطلق عليهن لقب "بطلات مسترجلات" لتأديتهنّ أدورًا ذكورية: نجلاء فتحي، يسرا، نعيمة عاكف، غادة عادل، معالي زايد، سهير رمزي، نادية الجندي، سعاد حسني، ومي عز الدين، نادية لطفي.
وعالميًا جسّدت الممثلة انجلينا جولي دور ضابط بوكالة الاستخبارات في فيلم salt، وهيلاري سوانك التي لعبت دور فتاة تعيش وكأنها رجل طول حياتها في فيلم "boys doesn't cry"، والفنانة أماندا بينز التي أبدعت بدور شقيقها التوأم لتحقيق حلمها بلعب كرة القدم.
وبالعودة إلى الأدوار النسائية التي جسّدها الممثلون الذكور، فقد أبدع عادل إمام بتقديم العديد من الأدوار الكوميدية كان أبرزها في شخصية "إم الولد إم الخط" في فيلم "احترس من الخط " والتي يتناول فيها شخصية المرأة الريفية المصرية.
وكذلك لعب الفنان آدم ساندلر دورين في فيلم "جاك آند جيل"، وهي شخصية جاك ودور شقيقته المجنونة جيل، والفنان روبن ويليام الذي أدى دور الخادمة المسنة في فيلم "mrs doubtfire"، والنجم جون ترافولتا الذي جسّد دور امرأة تعمل في غسيل الملابس في فيلم "hairspray live".