استحوذت الثقافة الكورية في الآونة الأخيرة على الشباب السعودي ولا سيما فئة المراهقين، إذ تزايد الاهتمام بالمسلسلات والممثلين والفرق الكورية بشكل لافت.
وحظي الكثير من الممثلين الكوريين بشعبية كبيرة لدى الفتيات على وجه الخصوص، أمثال:"مين هو ويون أون هاي، وها جي وون ولي سونغ جي"، الذين تصدروا صور العرض لدى بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعد حادثة "هروب" فتاتين سعوديتين إلى كوريا الجنوبية مؤخرًا، عاد "هوس المراهقات" بالدراما الكورية إلى الواجهة، وذلك بعد أن انقسم متفاعلون مع حادثة الهروب إلى معارض ومؤيد، كان الأخير من "حزب" أسموه بـ"عشاق" الدراما الكورية.
وتقول الأخصائية الاجتماعية منيرة القحطاني إن سبب تأثر المراهقات السعوديات بالكوريين هو متابعتهن للدراما الكورية التي تنقل لهن البيئة المثالية للحياة الاجتماعية، فمن خلال المسلسلات التي بثتها الشاشات العربية خلال السنوات الثلاث الأخيرة ومع سهولة تحميل المسلسلات والانفتاح لدى الجيل كان هناك انجذابٌ كبيرٌ من فئة المراهقات للثقافة الكورية.
وأضافت:" يجب على الأهل والمدرسة والإعلام توعية الجيل الجديد وتنبيههم؛ فالدرما لا تعكس الواقع، كما يجب تنيمة حب الهوية بكل مفرداتها لدى أبنائنا".
ومن جانب آخر؛ اجتاح قبل أيام هاشتاج "أين سارة؟" وهي شابة سعودية اتصلت على فرقة سوبر جونيور الكورية، حيث يظهر مقطع فيديو دهشة فريق سوبر جونيور بالفتاة التي تتكلم الكورية بطلاقة تعجّب لها أفراد الفرقة الشهيرة.
وتفاعل رواد مواقع التواصل مع ترند "أين سارة" بشكل كبير وأظهر أن اللغة لم تعد عائقًا أمام هوس الدراما الكورية؛ إذ دفع "الشغف" بالدراما الكورية عددًا من الفتيات السعوديات والشباب إلى تعلم اللغة الكورية وإجادتها.