بعيدًا عن كل اللغط المثار حول عدد المرات التي يسمح فيها بتناول الوجبات الخفيفة على مدار اليوم، شدّدت المدربة الشخصية الأمريكية المعروفة جيليان مايكلز على ضرورة الانتباه لتلك المسألة وعدم تناول أكثر من وجبة واحدة طوال اليوم خاصة إذا كان الهدف المنشود في النهاية هو إنقاص الوزن.
ونوهت جيليان إلى أن مسألة خسارة الوزن الزائد أو الحفاظ على الوزن الحالي ترتبط بالسعرات الحرارية المكتسبة والمفقودة، وهو ما يفرض عليك ضرورة مراقبة كل ما تتناولينه والالتزام بنظام معين، وإلا فلن تسيطري على ما تتناولينه من أطعمة.
ونصحت جيليان بإمكانية الصوم لمدة 12 ساعة في اليوم، على أن تقومي خلال الـ12 ساعة المتبقية على مدار اليوم بتناول وجبة كل 3 أو 4 ساعات، وهي مدة كافية لتناول وجبة الإفطار، ووجبة الغذاء ووجبة خفيفة واحدة ومن ثم وجبة العشاء. ويمكنك تناول ما يقرب من 1800 سعرة حرارية خلال اليوم مع وجود فاصل بين كل وجبة مدتها ثلاث ساعات ونصف الساعة. ويمكنك تخصيص حوالي 400 سعرة لوجبة الإفطار و500 لوجبة الغذاء و200 للوجبة الخفيفة و700 لوجبة العشاء.
وأوضحت جيليان أيضًا أنكِ إذا تناولت الأطعمة المناسبة بالتوازن المطلوب، فلن تشعري بالجوع فيما بين الوجبات طالما أنكِ لا تفوتين أي وجبة من الوجبات.
ولفتت كذلك إلى أن توقيت تناول الوجبات الرئيسية والوجبة الخفيفة يحظي بتأثير كبير على قدرة الجسم على التمثيل الغذائي، لاسيما مستويات هرمون الشبع "ليبتين" وهرمون الجوع "جريلين".
هرمون الجوع
في المقابل، اعلمي أنك إذا فوتّ إحدى الوجبات فإن جسمك يفرز المزيد من هرمون الجوع، ولهذا فإن الالتزام بنظام ثابت للأكل (3 وجبات رئيسية ووجبة واحدة خفيفة) أمر يعمل على ضمان ثبات مستويات الطاقة والأنسولين بجسمك؛ ما يجعلك تشعرين بالرضا طوال اليوم.
ولفتت جيليان كذلك إلى عدم وجود أبحاث تدعم فكرة النهم أو الشراهة في تناول الطعام على مدار اليوم، فليس هناك من فائدة من وراء الاستمرار في رفع مستويات الأنسولين بالجسم وحث الجسم على معالجة الطعام وتمثيله غذائيًا بلا راحة.
وتابعت جيليان بقولها إن بمقدورك تناول الوجبة الخفيفة وقتما تريدين؛ فليس هناك موعدٌ ثابتٌ أو محددٌ لتناولها، ويمكنك تناولها في أي وقت خلال فترة الـ12 ساعة المسموح فيها تناول الطعام، ويمكنك أن تضعي برنامجًا مخصصًا يكون ملائمًا لك.
وأضافت أن بمقدورك الاستعانة بفطرتك حين يتعلق الأمر باختيار نوع الوجبة الخفيفة التي تودين تناولها، والأفضل أن تختاري وجبة تكون متوازنة على صعيد العناصر المغذية (حوالي 40% كربوهيدرات، 30% دهون و30% بروتين)، ويتعين عليك أن تراعي تلك النسب في كل الوجبات عمومًا، بما في ذلك الوجبات الخفيفة مع ضرورة الاهتمام بمقدار أو حجم الوجبة، حيث ينصح دائمًا بأن تُشَكِّل الوجبة الخفيفة حوالي 20% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، المكتسبة أو المفقودة.