يُعدّ المربّى منتجًا غذائيًا صناعيًا يُحضّر من بعض أنواع الفواكه، وعادةً ما تكون من الفواكه الموسمية سريعة التّلف، بحيث يتم تحويلها إلى مربى كوسيلة لحفظها من خلال إضافة مواد حافظة كالسكر والخل لضمان بقائها ضمن فترة صلاحية مناسبة للتخزين.
هل يُعطي المربى نفس القيمة الغذائية للفاكهة؟
اختصاصية التغذية روان عطا تُجيب عن الفروقات بينهما بأن العناصر الغذائية في المربى مركّزة أكثر ولكن بعضها يتم فقدانها فيه مثل: فيتامين (سي) وبعض فيتامين (أ) وفيتامين (ه) لأنها فيتامينات حساسة للحرارة.
وكفرق آخر، تتميّز الفواكه باحتوائها على سكريات طبيعية مثل الفركتوز التي تميل إلى أن تكون منخفضة في السعرات الحرارية على عكس السكر المصنع المضاف للمربى، والذي يُسبّب زيادة سريعة في مستوى السكر في الدم. ومع مرور الوقت، يؤدي ارتفاع السكر في الدم إلى أمراض كالسُّمنة والسكري وأمراض القلب وغيرها.
مزايا صحية
بالمقابل، يظل المربى مفيدًا جدًا نتيجة إضافة السكر إلى الفاكهة ما يجعل له قيمة غذائية عالية ومزايا صحية وشفائية كإمداد الأشخاص بالعناصر الغذائية المهمة للجسم، مثل: الفيتامينات، والأملاح المعدنية وبالأخص الكالسيوم والبوتاسيوم، ونسبة كبيرة من فيتامين (بي).
ولاحتواء المربّى على مادة البكتين وهي من أنواع الألياف الطبيعية التي تتكوّن منها الفواكه بشكل عام، فإنها تُعدّ مهمة للحفاظ على صحة الخلايا والأنسجة وسلامة القلب، والوقاية من سرطان القولون.
المربّى للأطفال
حسب عطا، يساعد المربّى على فتح شهية الأطفال للطعام، ويسهّل عندهم عملية هضم الطعام، ويزود أجسامهم بالطاقة، ويُعزّز كمية السعرات الحرارية، لهم وللأشخاص الذين يعانون من نحافة شديدة وضعف عام أيضًا.
ومع ذلك، لم تنصح عطا بتناوله بكميات كبيرة، لاحتوائه على سعرات حرارية عالية تؤدي إلى السُّمنة مع الوقت.