هكذا يمكنكِ تغيير شخصيّتكِ وتحسين حياتكِ الاجتماعيّة للأفضل!

أرشيف فوشيا
أشرف محمد
24 أكتوبر 2019,1:01 م

هل تساءلتِ يومًا بينك وبين نفسكِ (هل أنا بحاجة لتغيير شخصيتي؟ وهل ذلك الأمر ممكناً بالفعل ؟)، ربّما يبدو السؤال مثيرًا في كثير من جوانبه، لكنّه ربما يستحقّ التفكير بصورة أو بأخرى، فأحيانًا تكون هناك بعض السلبيات أو النواقص التي تحتاجين لتعديلها ومعالجتها.

يُشَبِّه علماء النفس الشخصيات بالأسنان، بمعنى أنّ شخصية الإنسان تكون مستقرّة من يوم لآخر، لكنّها يمكن أنْ تتحوّل مع مرور الوقت، وقد حاولت دراسة حديثة أنْ تستكشف إمكانية تغيير شخصيّة الإنسان بجعل الناس ينظمون بعض أنظمة التمارين الرّياضية حسب شخصيّاتهم. واستعان الباحثون في البداية بـ 377 طالب علم نفس وأخضعوهم لاختبار عن شخصيّاتهم يتألف من 60 سؤالاً لقياس وتحديد سِمات الشخصيّة الخمس الرّئيسيّة وهي: الانفتاح، الضمير، الانبساط، القبول والعصابية.



وسأل الباحثون المشاركين عمّا إذا كان هناك أيّ سمات يودّون العمل من أجل تغييرها، واختاروا بالفعل سِمتين يرغبون بتغييرهما، وكان الهدف الأهمّ بالنسبة لهم، هو الحدّ من درجة العصابية. وبالفعل قَبِلَ المشاركون ما يصل لـ 4 "تحديات" في كلّ أسبوع على مدار الـ 15 أسبوعًا، وهي التحديات التي وُضِعَت لدفعهم نحو أهدافهم، وَوُضِعَت بحيث تكون بمثابة طرق "صغيرة، معقولة وقابلة للقياس" لتغيير أنماط الفكر والعادات، وداوم المشاركون في نهاية كلّ أسبوع على الكشف عمّا إذا كانوا قد أكملوا التحديات التي قبلوها أم لا مع خضوعهم مجددًا لاختبار الشخصيّة.

وتبيّن مع نهاية الدراسة أنّ الكثير من المشاركين أحرزوا تقدمًا في أهدافهم المتعلّقة بتغيير شخصياتهم، واتّضح للباحثين أنّه كلما زادت التحديات التي استطاع المشاركون أنْ يكملوها، كلما تزايد معدل التقدّم الذي أحرزوه بغية تغيير شخصيّاتهم، وتبيّن لهم أنّه كلما داوم الناس في مساعيهم لتحقيق أهدافهم، كلما زاد نجاحهم.



لكنْ ثبت في الوقت نفسه أيضًا أنّ قبول خوض أي تحدٍ وعدم إكماله لا يبدو مؤذيًا بأيّ حال من الأحوال، فعدم إحراز أيّ تقدّم لا يعني خسارة أيّ شيء كذلك. وبشكل عام، أظهرت الدراسة أنّه بمقدوركِ سيدتي تغيير شخصيتكِ بالفعل، لكنّ المسألة لا ترتبط بالرّغبة فحسب، بل يتعيّن عليكِ أنْ تُقدِمي على فعل ذلك بشكل دائم وبشكل ملموس.

 

google-banner
foochia-logo