الصوم المُتقطّع.. هل الحمية آمنة أثناء الرضاعة الطبيعية؟

أرشيف فوشيا
أشرف محمد
22 أكتوبر 2019,2:33 م

تستعينُ أعداد متزايدة من السيدات، ومنهن نجمات شهيرات مثل هالي بيري وجينا جيمسون، بحمية الصوم المتقطّع بغية مساعدتهن في إنقاص أوزانهن بعد فترة الحمل والولادة، وقد استفدن منها بشكل كبير في واقع الأمر، فهل اتباع تلك الحمية أمر آمن على المرأة إن كانت ترضع طفلها طبيعيًا؟

ولمن لا تعرف، فإن تلك الحمية تتيح لمتتبعيها تناول الطعام بشكل طبيعي خلال أوقات محددة ومن ثم الصيام في أوقات أخرى، وأبرز أشكال تلك الحمية التي تعرف بـ "حمية 16:8" التي يسمح بموجبها تناول الطعام على مدار 8 ساعات كل يوم ومن ثم الانخراط في الصوم خلال الـ 16 ساعة المتبقية من اليوم، وكذلك هناك حمية تعرف بـ "حمية 5:2" التي يتناول فيها الأشخاص الطعام بشكل طبيعي على مدار 5 أيام في الأسبوع ومن ثم الانخراط في الصيام على مدار يومين.

وبينما أظهرت الدراسات أن حمية الصوم المتقطع يمكن أن تحظى بتأثير على فقدان الوزن، فقد أوصى توري أرمول، المتحدث باسم أكاديمية التغذية وعلم التغذية، بضرورة أن تبتعد المرأة عن تلك الحمية إن كانت لديها طفل ترضعه طبيعيًا.

وتابع توري: "الصوم المتقطّع خطر أثناء الرضاعة الطبيعية لأنه يحد كمية الأطعمة والسوائل بالنسبة للأم ورضيعها، فالرضاعة الطبيعية تتطلّب مصدرًا مستمرًا للسوائل والسعرات الحرارية للحفاظ على إمدادات حليب المرأة وتلبية احتياجات جسمها، ويمكن لتقليل الأطعمة والسوائل نتيجة اتباع أي نوع من أنواع الصيام أن يؤدي لخفض إمدادات الحليب، نقصان الوضع التغذوي، انخفاض مستويات الطاقة والجفاف".

وعن أفضل خطة يُمكن اتباعها لخسارة الوزن في مرحلة ما بعد الحمل والولادة، ينصح الباحثون بضرورة الانتباه لما يمكن أن تخبرك به إشارات الجوع المختلفة، ففي بعض الأحيان ربما يكون جسمك في حالة عطش ويكون بحاجة للمياه فقط، ولا داعي لتناول الأكل بين الوجبات الرئيسية والأفضل استبدالها بوجبات أصغر على مدار اليوم.

 

 

google-banner
foochia-logo