بالنسبة للطفل، يُمكن اعتبار المكسرات من أفضل الوجبات الخفيفة له وبديلًا صحيًا للمعجنات والجيلاتين الغنية بالكربوهيدرات المكررة المُسبِّبة لارتفاع مستويات السكر في الدم.
وتساعده المكسرات أيضًا في بناء عظامه وعضلاته لفترة طويلة، لغناها بالأحماض الدهنية أوميغا 3 والبروتين والألياف والزنك والمغنيسيوم.
كما تحتوي المكسرات على كمية كبيرة من البروتين التي يحتاجها جسم الطفل، إضافةً إلى عناصر ليفية كافية تساعده في التخلص من الإمساك، وتُحفّز عنده عملية الهضم بشكل أفضل، وتحتوي أيضًا على كمية جيدة من الفوسفور الذي يلعب دورًا رئيسيًا في تطوير الأسنان والعظام بفعالية أكبر، بحسب اختصاصية التغذية ناديا أبو زيدية.
وترى أبو زيدية، ضرورة أن تكون المكسرات نيّئة ومملّحة وغير محمّصة، وذلك لحفظ قيمتها الغذائية ولتكون كمية الصوديوم قليلة.
ولأنها تمنح جسمه الطاقة والمعادن والفيتامينات والألياف التي تُشعره بالشبع، ينبغي أن لا تُقدَّم له بإفراط خشية زيادة السعرات الحرارية التي تُصيبه بالسُّمنة.
وبخصوص الكمية التي يمكن تقديمها للطفل يوميًا، يجب أن تكون معتدلة وتقترب من 5 – 10 حبات أي بحجم قبضة يده من المكسرات المختلفة.
ولضمان الحصول على وجبة خفيفة وكاملة ومتنوعة العناصر، يمكن إضافة المكسرات للشوفان والحليب أو خلطها مع سلطة الفواكه والكوكتيل.
وانتهت أبو زيدية إلى نفي بعض الاعتقادات المرتبطة بالمكسرات وزيادة الوزن، فما بيّنته الدراسات أن المكسرات تُعزّز من فقدان الوزن ولا تزيده.
