العطسُ أمر طبيعي يحدث للكبار والصغار وحتى الرُّضع، وحدوثه لدى صغيرك يعد بمثابة علامة على أنه ينمو ويتطور بشكل طبيعي.
ومع ذلك، لا يعد العطس المتكرّر لرضيعك حدثًا عشوائيًا، لذا ومن خلال مجلة "مازر هاو"، نكشف لكِ عن أسباب تكرار عطس صغيرك وكل ما تحتاجين معرفته.
ولعلّ أبرز تلك الأسباب هي حساسية حبوب اللقاح، والمعروفة أيضًا باسم حمى القش، والتي تنتشر خلال فترة الإزهار في فصول الربيع والصيف والخريف، وبالإضافة إلى العطس المتكرّر، يُصاحب الأعراض حكّة في العين وعيون دامعة.
وشعر الحيوانات أيضًا يأتي من بين الأسباب، حيث قد تلاحظين عطس طفلك المتكرّر في وجود حيوانات أليفة، فشعر الحيوانات أو حتى ريش الطيور قد يساهم في إصابة طفلك بحساسية فيعطس بكثرة.
كما أن دخان السجائر يؤدي إلى العطس المستمر للرضيع، فضلًا عن إمكانية الإصابة بحساسية صدرية، بالإضافة إلى المواد الكيميائية، مثل العطور ومستحضرات التجميل والمواد المنزلية، حتى إذا لم تكن رائحتها قوية، فطفلك في ذلك السن الصغير يكون حساسًا للغاية.
ومن بين الأسباب الأخرى، هي وجود العفن في أحد أجزاء المنزل على سبيل المثال، يُعد من أقوى مُسبّبات الحساسية، وقد يُسبّب أمراضًا خطيرة للجهاز التنفسي، فضلًا عن التغير المفاجئ في درجات الحرارة، والذي يساهم أيضًا في تكرار العطس لدى طفلك.
وبالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه من أسباب، فهناك عدّة عوامل خارجية تساهم في العطس المتكرّر لرضيعك، بما في ذلك الغبار، ولذلك يُفضّل نقل السجاد والدمى المحشوة من الغرفة حيث يوجد طفلك مع الحرص على تنظيف الغرفة يوميًا بالمكنسة الكهربائية.
كما تؤدي الرضاعة الطبيعية إلى إصابة طفلك بالعطس المتكرّر، حيث يمكن للحليب أن يدخل إلى "قناة أوستاكي" وهي عبارة عن ممر صغير يصل بين الأذن الوسطى والبلعوم الأنفي، مما يؤدي لعطس رضيعك، خاصةً أن تلك القناة لا تكون قد تكوّنت بالكامل لدى رضيعك، ولكن لا تقلقي، فتلك الحالة تستغرق بعض الوقت حتى تنتهي من تلقاء نفسها ولا تستدعي قلقك.
كيفيّة التعامل
أهمُّ ما يجب وضعه في اعتبارك، هو أنه عليكِ البحث عن جذور المشكلة وليس التعامل مع العطس مباشرة، لأن ذلك لن يكون فعالًا لعلاج رضيعك، لذا استشيري الطبيب حتى يكتشف السبب الحقيقي وراء عطس صغيرك المتكرّر ويُقدّم العلاج المناسب.
واحرصي على الحفاظ على تهوية المنزل وغرفة رضيعك جيدًا مع تنظيفها أولًا بأول، كما عليكِ الحفاظ على درجة حرارة المكان مناسبة دون أن تكون دافئة للغاية.
بالإضافة إلى ذلك، تجنّبي استخدام المنظفات القاسية وما يحتوي على مواد كيميائية ضارة، بما في ذلك الألعاب وغيره، مع الحرص على علاج إصابة طفلك بالبرد، حتى لا يتطوّر الأمر إلى حساسية واحرصي على تعزيز جهاز طفلك المناعي.