مع ثورة برامج المواهب في نهاية التسعينات وبداية الألفية الثّانية، خَطفَ برنامج سوبر ستار الأنظارَ إليهِ بفِكرته وتنفيذه، إذ انطلقت أولى حلقاته عام 2003 وانتهت آخر مواسمه عام 2008، بُثّ على قناة المُستقبل اللبنانية.
وتوفّق البرنامج بمُقدّميْه وهما المصري أيمن القيسوني والأردنية رانيا الكُردي طيلة مواسمه الأربعة، في حين انتقلت المُهمّة في موسمه الخامس والأخير إلى المُتسابق المصري وائل منصور واللبنانية مجدلا خطار.
ومن أسرار نجاح برنامج المواهب وأهمّها كانت لجنة تحكيمه الاستثنائية، بقيادة الموسيقار اللبناني الياس الرحباني، إلى جانب كل من الدكتورة الموسيقية جيهان الناصر، الملحن اللبناني زياد بطرس، والملحن الكويتي عبد الله القعود.
وكأي لجنة تحكيمٍ في برامج المواهب، تمكّن كُل عضوٍ فيها من إثبات هويته الخاصّة وإبراز ثقافته التي أضفت على البرنامج نكهة استثنائية، كحِس دعابة الرّحباني، ومهنية جيهان، وثقافة زياد.
أمّا المُلحّن الكويتي عبدالله القعود، فقد كانَ ذلك العضو الهادئ الرّزين الذي كانَ عُنصر السّلام في اللجنة، يُشاركُ أراءه بالمُشتركين دونَ تجريحٍ أو سخرية، مُحافظًا على خفّة ظلّه بأسلوب "الجنتل مان"، لكن أينَ هو الآن؟
بعد مُضيّ 16 عامًا على طلّته على العالم العربيّ، ما زال القعود هو ذلك الرّجل الهادئ بطباعه، الذي مشت مسارات حياته بالزّواج وإنجاب الأولاد ومُتابعته مُمارسة التلحين.
بل إنّ ابنه الأكبر "محمد" قد تخرّج من الثّانوية العامّة هذا العام، ولديه أيضًا كُل من غالية وبدر وسعود، على الرّغم من أنّه ما زال يحتفظ بملامحه البريئة التي لم يُغيّرها الزّمن، علمًا بأنه يبلغ من العُمر 48 عامًا.
أمّا عن أعماله الحالية، فقد كشف في إحدى المُقابلات الإذاعية مؤخرًا بأنّه يعمل في مجال تعهّد الحفلات، فمجال دراسته كانت إدارة أعمال، ولديه طموح أن يكبر في هذا المجال، والتلحين ليس وظيفته الأساسية.
وبعد البحث عن عبدالله في السوشيال ميديا، نجد أنّه ليس له تواجدٌ قويّ، وهو الكلام الذي أكّده بنفسه، وقال بأنه "ضعيف فيها"، فحسابه على إنستغرام يُتابعه ما يُقارب 26 ألف مُتابع.
https://www.instagram.com/p/B210umTnvYN/