تحت عنوان "NY Paris 1993"، قدّمت المصمّمة كلير وايت كيلر مجموعة جيفنشي لربيع 2020، ألقت من خلالها نظرة إلى الوراء في لحظة معيّنة من الزمن في التسعينيات، عندما بدأت العمل في صناعة الأزياء وبالتحديد لدى علامة كالفن كلاين، وكانت تسافر بين نيويورك وباريس، كانت تتذكر التناقض الكبير في أسلوب سكان مدينتي الموضة، وبينما كانت نساء نيويورك يتألقن بقطع أزياء ذات طابع رجالي، كانت نساء باريس ما زلنَ يحتضنّ صيحات أنثوية من فترة الثمانينات.
وجلبت وايت كيلر كِلا الأسلوبين إلى المدرج، ممّا أعطى المرأة الحرية في أنْ تحتضن إمّا إحداهما أو كليهما، ومن جهة برزت قطع دنيم جريئة كبنطلون جينز ممزق بساق واحدة من الدنيم المغسول منسّق مع بلوزة حريرية بياقة العنق العالية مزينة بصفوف من الأزرار، ومعطف ماكسي من الدنيم مقسم إلى جزئين، أحدهما بالدنيم الداكن والآخر بالدنيم الفاتح.
واستغلت المصمّمة هوس عشّاق الموضة بالجلود في موسم الربيع، فقدّمت تنورة ميدي سوداء مع قميص تيشرت ونسّقتهما مع وشاح للرقبة، بالإضافة إلى تنورة قلم رصاص باللون الأخضر منسّق مع توب ضيق بنمط الكورسيه ذي حوافّ مضفرة.
كما جلبت الأحجام الضخمة للأزياء الراقية إلى الملابس الجاهزة لهذا الموسم، مثل فستان قطني باللون الكاكي بأكمام البالون، وفستان صيفي بطبعة الأزهار الزرقاء بكم واحد مزيّنة بالكشكشة، لحضور حفلات الزفاف في موسمي الربيع والصيف.
كانت قطع الخياطة رائعة كما هو الحال دائمًا، فبرزت سترة بلايزر حريرية خضراء لامعة مع خصر الساعة الرملية منسّقة مع شورت برمودا مطابق، أما فساتين الحفلات فأتت مزيّنة بباقات من الأزهار ثلاثية الأبعاد.
بدلاً من التركيز على موضوع معيّن أو تصميم أزياء لامرأة معيّنة من جيفنشي، قالت المصمّمة وراء الكواليس إنّها فضّلت التفكير في الأفراد، قائلة: "أنا في الواقع متنوعة للغاية في طريقة لبسي، وأعتقد أنه من الجيد أن نحتفي بشخصياتنا مهما اختلفت عن الغير".