كشفت الفنانة المصرية ميرنا وليد، لأوّل مرّة عن لجوئها للطبيب النفسيّ بسبب وفاة والدها موضحًة أنّها عاشت فترة طفولة قاسية جدًا في لبنان بسبب الحرب الأهلية التي استمرّت لسنوات طويلة.
وأكّدت الفنانة المصرية في تصريحات تلفزيونية أنّ الحرب الأهلية اللبنانية حصدت الكثير من الأرواح وكان من بينهم والدها الذي قتل إثر رصاصة طائشة في قلبه.
وأشارت إلى أنّها استيقظت وعلمت بوفاة والدها بعدما رأت الجميع متشحًا بالملابس السوداء مؤكّدة أنّها لم تستوعب ما حدث حينها لأنّهم وضعوا جثة والدها على سريره لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة إلا أنّها لم تعرفه إطلاقًا، وظلّت تتساءل "هو مين دا؟".
ولفتت ميرنا وليد، إلى أنّها لم تفهم ما حدث وقتها عند رؤيتها لوالدها المتوفى حتى الآن وهو الأمر الذي دفعها لاستشارة طبيب نفسي حيال هذا الأمر، معقبًة: "الموضوع دا غريب، وفضل شاغلني من وأنا عندي 4 سنين لحد النهاردة ويمكن السبب إن عقلي مش مستوعب المنظر لحد دلوقتي".
وأكّدت أنّها لم تتأثر حينها بوفاة والدها وكان ردّ فعلها غريبًا بعد رؤية والدها جثة وذهبت للعب كأنّ شيئًا لم يكن.
وأوضحت أنّها عاشت فترة الدراسة أيضًا في صعوبة بالغة لأنّ والدتها قرّرت إدخالها مدرسة داخلية بسبب الحرب الأهلية، رغم أنّها تحبّ المدرسة العادية والذهاب في "باص" والعودة وهذا ما لم تحبّه إطلاقًا.
وأكّدت أنّها جاءت إلى مصر للدراسة فيها والذهاب إلى مدرسة تحبّها وممارسة حياتها الطبيعية مشيرًة إلى أنّها ذهبت إلى لبنان ذات مرّة وهي في المرحلة الإعدادية وحدث مشكلة في جواز سفرها ولم تستطع العودة إلى مصر فاضطرّت والدتها لإدخالها عام دراسي في مدرسة داخلية بلبنان مرّة أخرى وكانت هذه السّنة الأصعب في حياتها بعدما تعوّدت على جوّ الدراسة في مصر.
ولفتت إلى أنّها بعدها عادت إلى مصر وأكملت تعليمها وشاركت في فيلم "الراعي والنساء" وهي صغيرة ووقفت على مسرح مهرجان الإسكندرية لتنال جائزة عن دورها ونجوم مصر يصفقون لها، ثمّ شاركت بعدها في مسلسل "ذئاب الجبل" والذي كان نقلة لها في مشوارها الفنيّ.
يُذكر أنّ الفنانة ميرنا وليد هي لبنانية الأصل والمنشأ واستقرّت في مصر منذ فترة طويلة، وحصلت على الجنسية المصرية قبل 10 سنوات.