يعتبر اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) لدى البالغين من الاضطرابات التي تستلزم الاهتمام بها نظرًا لتداعياتها السلبية على صحة الأفراد الذهنية والعصبية لا سيما أنها تقترن أيضًا بالقلق وعدم القدرة على التركيز.
وبينما يمكن لهذا الاضطراب أن يصيب الأطفال والبالغين على حد سواء، فإن أعراض كل نوع من أنواعه تختلف في الغالب لدى البالغين عن الأطفال، كما يمكن لتلك الأعراض أن تتغير مع التقدم في السن؛ وهو ما يعني أن الشخص قد ينتقل من أحد أنواع هذا الاضطراب إلى نوع آخر مع تقدمه في السن.
أما بالنسبة لأبرز أعراض هذا الاضطراب فهي تشمل، فقدان القدرة على التركيز، وعدم النظام ونسيان بعض الأشياء المهمة، والشعور الدائم بالقلق والأرق، بالإضافة إلى الميل للاندفاع والتهور سواء في الكلام أو في التصرفات.
التشخيص
يقول الباحثون إن تشخيص الاضطراب ليس بالعملية السهلة أو البسيطة ولا يمكن سوى لشخص محترف كطبيب نفسي أو أخصائي اجتماعي سريري أن يُشَخِّص الحالة؛ وذلك لأن هذا الشخص المحترف يضع في اعتباره العديد من العوامل عند تحديد ما إن كان الشخص مصابًا باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط وما هو نوعه.
كما يراعي ما إن كانت هناك حالات صحية أخرى قد تسبب أعراضًا مماثلة لأعراض هذا الاضطراب، لذا يُنصَح بزيارة الطبيب إذا لوحظ أن سلوكيات الفرد تحظى بتأثيرات سلبية كبيرة على حياته.
العلاج
وبالنسبة للعلاج، فإن هناك بعض الأدوية الصيدلانية التي يمكن أن يحددها الطبيب على حسب كل حالة، بالإضافة للعلاجات النفسية التي تُحَسِّن الجوانب السلوكية والمعرفية.