فالنتينو لربيع 2020.. مجموعةُ سعيدة حوّلت القميص الأبيض لقطعة كوتور

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
1 أكتوبر 2019,3:37 ص

استلهم المصمّم المبدع بيتشيولي بيرباولو تشكيلة أزياء فالنيتنو لربيع 2020، من تقنيّة الطّلاء "جريسايل" التي يعود تاريخها إلى عصر النهضة، وبالتحديد القرن السادس عشر.

وكعادته دائمًا، يحرص المدير الإبداعي للعلامة الفرنسية بإظهار مكانتها في خريطة الأزياء باعتبارها دارًا للأزياء الراقية، وصرّح المصمم في حديثه خلف الكواليس أنّه يؤمن إيمانًا عميقًا بأنّ الكوتور هو أكثر من مجرّد فساتين جميلة وراقية تستغرق مدّة طويلة لصناعتها وتُكّلف ثروة ضخمة، وأضاف أنّ الخياطة الرّاقية تتركّز على مجموعة من قيم الاحترام والطّموح والشموليّة، وتتعلّق أكثر بالرسائل التي تعكسها والتي تشمل الجمال والانفتاح.

وأكّد المصمّم أنّ المكوّنات الأساسيّة لتصميم الأزياء الرّاقية بما في ذلك الصّور الظلية والتطريزات وغيرها يمكن تكييفها لجمهور أوسع. كما كتب في ملاحظة العرض: "أنّه يحوّل الانتباه من الفستان بحدّ ذاته إلى المرأة التي ترتديه"، وهو الكلام نفسه الذي قالته موشيا برادا عن مجموعتها في ميلانو "الشخص أهمّ من الملابس".

وخُصّص القسم الافتتاحي بأكمله من العرض للون الأبيض، حيث عرض 12 إطلالة كاملة باللون الكلاسيكي، وفي حديثه عن الأمر، قال إنّه انطلق من القميص الأبيض الكلاسيكي الذي ترتديه النساء في مختلف أنحاء العالم، وقام بتحويله إلى قطع هوت كوتور راقية متلاعبًا بالصّور الظلية والأحجام.

فبرز الفستان الملتف بتفاصيل متنوعة كالأكمام الضخمة، الكشكشة، الأقمشة الشفافة، الريش، طبقات التول، والياقات الضخمة.

وبرزت صيحات من جماليات عصر النهضة، على الرّغم من أنّ بيتشيولي أكّد أنّه لم يكن هناك مرجع ديني أو تاريخي متعمّد، من المرايل وياقات القمصان، والأكمام المنتفخة، والكشاكش في بعض الأحيان، التي ذكرتنا بإطلالات الراهبات وخدم العائلات النبيلة في العصور الوسطى.

وذكرتنا الإطلالات البيضاء التي شملتها المجموعة بتصاميم مجموعة فالينتينو جارافاني 1968 All White، والتي كانت بداية حقبة النجاح الأولى لفالنتينو، أما حقبة النجاح الثانية فقد حدثت بفضل بيتشيولي، والذي يعرف ما تريد النساء من جميع الأعمار ارتدائه باستمرار.

من الناحية الفنية، كان هدف بيتشيولي لفصل الربيع هو إضفاء لمسات كاجوال على الصور الظلية الضخمة للأزياء الراقية التي أنشأها على مدار المواسم القليلة الماضية، وأوضح كيف أنّه أزال كل الصّلابة من الفساتين باستخدام قماش جورجيت مرن وخفيف، ممّا أضفى عليها لمسة من السيولة الجميلة، وقدمها بألوان متنوّعة شملت الأخضر، الأفسنتين، الخوخي، والبرقوقي، كما شملت تشكيلته طبعات الغابة مستوحاة من أعمال فنان القرن التاسع عشر هنري روسو.

كانت المجموعة سعيدة، وتطرقت إلى عدد لا يحصى من الأساليب الملائمة لمختلف المناسبات، وكانت ناجحة بالنظر إلى الحفاوة البالغة والكثير من التصفيق الذي استُقبل به من قِبل النساء الحاضرات أثناء ظهوره على المدرج في نهاية العرض.

google-banner
foochia-logo