نعلم جميعًا، أهمية الحليب في مدّ الجسم بنسبة عالية من الكالسيوم التي يحتاجها يوميًا لبناء الأسنان والعظام بشكل صحي وسليم.
وسواءً للكبار أو الصغار، يعمل شرب الحليب بشكل يومي على حماية الجسم من خطر التعرض لأمراض كثيرة، عدا عن مساهمته في تحويل الدهون إلى عضلات من خلال تناوله بعد كل جلسة تمارين رياضية.
كثيرون يعتادون شرب الحليب بمجرد الاستيقاظ من النوم صباحًا، ولكنه قد يتحوّل إلى وجبة ثقيلة إذا رافقه أي نوع من الحبوب، ما يُصعّب على الجهاز الهضمي هضم تلك الوجبة، ثم حدوث آلام في المعدة.
واللافت هو ضرورة التركيز على شرب الطفل للحليب قبل النوم، لفوائد كثيرة، أوردت اختصاصية التغذية ناديا أبو زيدية بعضًا منها كتهدئة أعصابه بشكل فعّال، وبالتالي نومه بشكل هانئ وسريع.
كما يُخلّصه من التوتر العصبي والقلق النفسي، ويرفع من مستويات نشاط جهازه المناعي والهضمي أثناء النوم لاحتوائه على الحمض الأميني المعروف باسم "التربتوفان" الذي بدوره يُعزز من إنتاج هرمون السيروتونين المحفِّز على النوم.
ومن جهة أخرى، يمنع حدوث التلبك المعوي عند الطفل، ويزيد من مناعة جسمه أثناء النوم، لتأثيره على الجهاز العصبي والتسبب برخائه، لذلك يشعر الطفل وكل من يشربه ليلًا بالخمول الذي يؤدي إلى الشعور بالنعاس، ثم الخلود في نوم عميق ومريح، لذلك أيّدت الدراسات الطبية الحديثة شرب الحليب ليلًا بدلاً من شربه في الصباح.
بعض الإضافات الممكنة على كوب الحليب
قدّمت أبو زيدية بعض الاقتراحات المتعلقة بالوجبات الخفيفة الصحية التي تُكمّل كوب الحليب قبل النوم، منها على سبيل المثال: إعطاء الطفل كراكرز من الحبوب الكاملة مع شرائح الجبنة الخالية من الدسم.
كما يُمكن إضافة الكاكاو أو الشوكولاتة أو شرائح التفاح، أو مثلاً تقديم الموز مع زبدة الفول السوداني، أو ربما إضافة بعض حبوب الشوفان مع قطع من الفواكه الطازجة.
وانتهت أبو زيدية إلى أن شرب الحليب في الصباح يمنع امتصاص الكالسيوم بصورة صحيحة وكاملة، ولا يتم الاستفادة من قيمته الغذائية، لهذا السبب ينصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم إضافة بعض الحبات من الزبيب إلى كوب الحليب لتقوية دمهم، وهذا ما يمكن إضافته للأطفال أيضًا.