ربما يتبادر لأذهان الكثيرين منا سؤال حول ما إن كان يتعين علينا غسل الملابس التي نرتديها عند ممارسة التمرينات الرياضية بعد كل تمرين أم لا.
الحقيقة هي أنه لا توجد قاعدة فورية وصارمة هنا حين يتعلق الأمر بغسل الملابس الرياضية، لكن هناك بعض النصائح والإرشادات التي يمكنها أن تطيل عمر تلك الملابس الرياضية.
بهذا الخصوص، قالت ماجي أوكلي وهي مديرة قسم البضائع لدى علامة "سمارت وول" لملابس الخروج الرياضية، إن عدد مرات غسل الملابس الرياضية هو أمر يعتمد كليًا على النشاط البدني لكل فرد، والمدة التي يستغرقها هذا النشاط، وكمية العرق التي يتم إفرازها، ونوع التمارين الرياضية التي يفضلها كل شخص.
وشددت ماجي في الوقت نفسه على ضرورة الاهتمام بالحفاظ على نظافة المعدات والأدوات الرياضية من منطلق أن العرق ليس مصدر البكتيريا والرائحة الكريهة فقط، بل إن الأدوات يمكن أن تشكل بيئة خصبة لنمو البكتيريا والأشياء غير المحببة.
ربما تصابين بطفح جلدي
وقالت كايلي رينولدز أستاذ العلوم البيئية بجامعة أريزونا، إن هناك بعض أنواع الخميرة والبكتيريا تنمو بشكل طبيعي على أجسامنا ولا تسبب لنا أية مشاكل، لكن حال تعلقها بملابس التمرينات الرياضية واضطراب توازن البكتيريا، فربما نصاب بطفح جلدي أو ما هو أسوأ، ولهذا أوصت كايلي بإمكانية غسل الملابس الرياضية بمياه دافئة للتخلص من أكبر قدر ممكن من البكتيريا التي تعلق بها عقب انتهاء التمرينات.
وقالت أيضا إنه يمكن إضافة مبيّض إلى المياه في الغسالة لإزالة البق الضار، وكذلك إضافة مقدار قليل من الخل في دورة الشطف لتحقيق النتيجة نفسها؛ إذ إن الخل يحظى بخواص مضادة للبكتيريا ويساعد في تخليص الملابس من أي بكتيريا تكون عالقة.
وأضافت رينولدز أن تعليق الملابس لتجفيفها في الشمس بمجرد العودة من التمرينات أمر يمكن أن يساعد في القضاء على البكتيريا وإزالة أغلبيتها على الفور، لكن يجب استثناء قطع مثل الحمالات الرياضية أو أي سترة مزودة بحمالة داخلية.
وحين يتعلق الأمر بالشورتات والليجينجز، يفضل غسلها برغوة الصابون في أقرب وقت ممكن، كما لا يجب نسيان غسل الجوارب حتى وإن لم تفرز القدمان عرقًا خلال التمرين.
ولكِ أيضًا أن تحذري من نوعية الملابس المصنعة من ألياف اصطناعية؛ لأنها غير جيدة في امتصاص العرق، والأفضل التركيز على النوعية التي تصنع من الألياف الطبيعية مثل القطن والصوف، التي لا تحبس العرق ولا تمتص قدرًا كبيرًا من البكتيريا.