تعدُّ مسألة الجوع ليلاً والرغبة في تناول الطعام بكثرة ظاهرةً تشتكي منها السيدات، فيما تعود أسبابها إلى تناول وجبات غير متزنة خلال النهار، وبمواعيد غير ثابتة.
ومن الأسباب الأخرى، بحسب أخصائية التغذية نجوان عبد الرزاق، إهمال وجبة الإفطار في الصباح والاعتماد فقط على وجبة إفطار خفيفة كالبسكويت، رغم حاجتها في تلك الفترة إلى غذاء معتدل ومتوازن.
ويأتي العمل الشاق أثناء النهار أو بعض النشاطات الدخيلة عليها، إلى جانب التغيرات المناخية من الأسباب المؤدية للجوع الليلي.
وبالتوضيح أكثر، عندما تنام المرأة ثم تستيقظ بعد صيام لعدة ساعات، يعني هذا انخفاض مستوى السكر في الدم، وبالتالي حاجة جسمها لأي مصدر من مصادر الطاقة والنشاط.
وفي أحيان كثيرة، شعورها بالجوع يعود لأسباب نفسية أو مرضية مثل الإصابة بالسكري، أو نتيجة تغيرات فسيولوجية مصاحبة للحمل، أو نتيجة خلل في نمط الحياة كممارسة نشاط رياضي بشكل مكثف.
ومن جهة أخرى، يؤدي الأرق وصعوبة النوم بها إلى تناول كميات غير متوازنة من الطعام في بداية اليوم، ومن ثم الشعور بالجوع ليلاً.
التركيز على أطعمة ما قبل النوم
كي تتفادى المرأة الاستيقاظ بعد تعمقها في النوم، لشعورها بالجوع، نصحتها عبد الرزاق بتناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات الكاملة مثل: البلح، والبرتقال والموز والتفاح قبل النوم، لاحتوائها على ألياف تُشعرها بالشبع لمدة طويلة، إلى جانب الأغذية المصنوعة من الحبوب المختلفة كالقمح والذرة والأرز والشعير.
وخلال النهار يمكنها التركيز على تناول طعام متزن من جميع العناصر الغذائية من البروتين والدهون والفيتامينات والأملاح المعدنية مع مراعاة تناول الوجبات الثلاث في أوقاتها.
ومن الجيد احتواء الثلاجة على فطائر التمر، أو كوب حليب بارد، لتناوله في حالة الاستيقاظ المفاجئ.
أما في فصل الشتاء، يُفضل شرب الكاكاو أو الحليب أو أي مشروب مغذٍّ ودافئ كي يبعث الدفء والحرارة في جسمها.
وخلصت عبد الرزاق، بتوصيتها الابتعاد عن القلق والخوف والتوتر النفسي، فكلها حالات تُحدث تغيرات نفسية وجسمية عند المرأة، وبالتالي تؤثر على رغبتها بتناول الطعام بشكل أكبر.