أوّل ما يخطرُ ببالنا كلما تذكرنا حكاية سندريلا، حذاءها بالكعب العالي، الذي لم يبطل سحره، وأدى في نهاية القصّة إلى زواجها بالأمير.
والسّؤال الطّريف هو: هل كان لحذاء سندريلا الدّور الأساسيّ في وقوع الأمير بحبّها؟
دراسة حديثة تردّ سر انجذاب الرجال أكثر إلى النساء اللاتي ينتعلنَ الكعب العالي إلى أنهنّ يتعمدنَ لبسه، ليظهرنَ أكثر جاذبية نحو الذكور، أو في إشارة خفيّة بأنّهنّ يمتلكنَ الجاهزيّة لممارسة الجنس.
وعلى صعيدٍ آخر، وفي تحليل مختلفٍ تمامًا وأكثر موضوعيّة، يشير إلى أنَّ انتعال المرأة للكعب العالي يجعل السّاقين تبدوان أكثر جمالاً، كما أنَّ وضعية القدم المرتفع من جهة الكعب نزولاً بأصابع القدم يُظهرها بمظهر أكثر جاذبية، ما ينعكس على أهمّ مقاييس المرأة الجسدية؛ فتبدو ممشوقة القوام وأكثر أنوثة، وأكثر نحافة وطولاً إنْ كانت في الأساس قصيرة وبدينة.
تجارب عديدة أجريت على مجموعة من الرجال أظهرت أنّهم كانوا أكثر انجذابًا إلى المشاهير من النساء بسبب انتعالهنّ الكعب العالي، حيث غيّرت الأحذية تقوّس ظهورهنّ بحوالي درجتين، لكون انحناء الفقرات القطنية يُعدّ علامة صارخة على الإحساس الجنسيّ.
دراسة أخرى بيّنت أنَّ مِشية المرأة وهي تنتعل الكعب العالي، يزيدها ثقةً بنفسها، فتصبح في أعين الرجال مميّزة عن غيرها من النساء وأكثر إثارة وهي تمشي واثقة الخطى.
لون الحذاء يعني الكثير بالنسبة للرّجل
دراسة نفسية أخرى خلُصت إلى أنَّ انتعال المرأة للكعب العالي يثير بعض النزوات الجنسية الدفينة لدى الرجل، فيرسم في مخيلته تلك السيدة "الجريئة" وهي تتمايل أمامه بحركات مغرية وهل تنتعل حذاءً أحمر بكعب عالٍ وجوارب شفّافة حتى الفخذين، فيشعر بالإغراء كلما رأى امرأةً بذلك المشهد.
وبالحديث عن اللون الأحمر، تؤكد دراساتٌ عديدة أنَّ من بين جميع الألوان التي يعشق الرجل رؤيتها على المرأة ألوان الأسود والزهري والأبيض، ولكن اللون الأحمر دائمًا ما يتربّع على عرش تلك الألوان، لكونه الأكثر سحرًا وتأثيراً من حيث درجة الجاذبية الجنسية عند المرأة، ومدى انجذاب الرّجل إليها، كما أنّه لون الإغراء الذي يهزّ كيان الرجل ويأسر قلبه، ويعكس الشّغف وروح المغامرة والحماس.
والمضحك في إحدى التجارب التي أجراها أحد الاختصاصيين النفسيين على 180 رجلاً، هو اشتراك 4 سيدات متساويات في طول القامة، قمنَ بتصرف واحد، هو تظاهر كلّ واحدة منهنّ بإسقاط قفازها أمام 180 رجلاً، شريطة أنْ يغيرنَ أحذيتهنّ في كلّ مرّة، بحيث يكون في المرّة الأولى منبسطًا، ثمّ يعلو بالتدريج 5 سنتيمترات، ثمّ يزيد فيصبح 9 سنتيمترات، فجاءت النتيجة أنه مع ارتفاع كعب الحذاء في كلّ مرّة تزيد سرعة الرّجل في ردّ فعله بمساعدة المرأة التي يراها أمامه.
