قبل أسابيع قليلة فقط من انطلاق شهر الموضة، أعلن المصمّم فيرجيل أبلوه أنّه سيأخذ إجازة مؤقتة من صناعة الأزياء بسبب مشاكل صحية غير محدّدة، ويتواجد حاليًا في شيكاغو.
بالنظر إلى شهرة العلامة التجارية وشعبية أبلوه نفسه، من الطبيعيّ أنْ نتساءل عمّا إذا كان عرض المدرج سيجذب الأعداد المهولة من عشّاق العلامة في غياب العقل المدبّر.
لكن لحسن الحظّ، مع قرب موعد العرض، احتشد عشاق العلامة أمام مركز بومبيدو لحضور العرض في مرأب السيارات والذي تمّ تحويله إلى صالة عرض لتقديم مجموعة ربيع 2020 ضمن أسبوع الموضة في باريس.
وقد أطلق أبلوه على موضوع المجموعة Meteor Strike، في إشارة إلى الظواهر النجمية من جهة وقوّة المرأة من جهة أخرى.
وتضمّنت المجموعة الكثير من القطع المميزة باللون الأبيض، مثل البدلات الرياضية المكونة من الصدريات و الليغينغز، قمصان التانك وسراويل الـ louche، والعديد منها أتت مزينة بفتحات كبيرة في أماكن غير متوقّعة. كانت هناك أيضًا قطع بظلال الأحمر المشرق والوردي، مثل معطف مزين بزخارف نباتية، وطبعة جديدة ناتجة عن تعاون المصمّم مع الأخوان بوروليك.
وشاركت في العرض الشقيقتين بيلا وجيجي حديد إلى جانب عارضات مخضرمات في مشهد الأزياء، من بينهن جورجينا جرينفيل وأودري مارناي. وبرزت في المجموعة الكثير من القطع الظلية البسيطة من قمصان التيشرت، والسراويل، وفساتين الشيرتدريس، وقطع الحياكة، وفساتين الغمد، كما سيطر طابع المينيماليست من فترة التسعينات على المجموعة مع غياب تام للغرابة.
وتجلّى اهتمام أبوه في تشجيع التعليم والطموح للشباب في تسجيل صوتي تم تشغيله قبل بداية العرض للدكتورة ماي سي جيمسون، أول امرأة سوداء تسافر إلى الفضاء على متن مكوك الفضاء إنديفور، كانت كلماتها تتمحور حول أهميّة الإبداع في العلوم والفنون، مقتبسة من جلسة أسئلة وأجوبة مع فتيات صغيرات في عام 2018.
بعد إقامة معرضه الخاصّ في متحف شيكاغو للفن المعاصر، تمّت الإشادة بأعمال أبلوه بشكل متزايد نظرًا للجهود التي يبذلها ليظهر للأجيال الجديدة أنّه يمكن تحقيق أيّ شيء من خلال الدراسة، وأنّ السّبب وراء وصوله إلى القمّة هو أنّه تلقّى تعليمه في جامعة ويسكونسن.
حصلت حقائب اليد أيضًا على زينة الثقوب مع تقديم نمط جديد تحت اسم Meteor، هذه الأخيرة هي حقيبة غير وظيفية سيتم بيعها بسعر 1,665 دولارًا عندما تصبح متاحة للشّراء في 29 سبتمبر.
وإذا كانت كل هذه الثقوب تذكرك بالجبن السويسري أكثر من الشّهب، فقد كان الأمر مقصودًا وفقًا لما جاء في بيان صحفي للعلامة، إنّها إشارة إلى جامعة ويسكونسن، ورؤوس الجبن في الولايات المتحدة.