حذّرت دراسة جديدة أجراها مجموعة من باحثي جامعة "أوكسفورد" البريطانية، أنّ الولادة الطبيعيّة بعد الولادة القيصريّة تشكل خطرًا أكبر على الأمّ والطفل، مقارنة بالاستمرار في الخضوع للجراحات القيصريّة.
العمليات القيصرية هي واحدة من أكثر الجراحات شيوعًا وهي آخذة في التزايد على مستوى العالم، إذْ يتمّ اعتمادها في 30% من الولادات في المملكة المتحدة.
ووفق لمجلة "ستاندرد ميديا"، في حين يمنح الأطباء الأمّهات الخيار بين الولادة الطبيعيّة والقيصريّة في معظم الحالات، إلا أنّ هناك نقصًا كبيرًا في المعلومات حول فوائد وأضرار الجراحات القيصرية وتأثيرها على عمليّات الولادة اللاحقة.
وفي الدراسة، حلّل الباحثون بيانات أكثر من 74 ألف طفلاً وُلد في اسكتلندا بين عامي 2002 و2015 لأمّهات خضعنَ بالفعل لعمليّة قيصريّة واحدة على الأقلّ.
ووجدوا أنّ اللواتي لجئن للولادة الطبيعيّة بعد الخضوع لجراحة قيصريّة، كُنّ أكثر عرضة لتمزّق الرّحم بـ 7 مرّات، والحاجة إلى نقل دم بضعفين، والتعرّض لإصابة جراحيّة بـ 3 مرّات، كما كُنّ أكثر عرضة للإصابة بتسمّم الدّم، وهي عدوى قاتلة.
أمّا الأطفال فقد كانوا أكثر عرضة للإملاص (ولادة الطفل ميتًا)، والحاجة للحضانة، والمعاناة من صعوبات في التّنفس.
وقالت "كاثرين فيتزباتريك" من قسم الصّحّة السكانية بجامعة أوكسفورد، والتي قادت الدراسة: "يمكن استخدام هذه النتائج لتوجيه النساء اللواتي خضعن لعمليات قيصرية سابقة، كما يمكن أنْ تضع النساء اللواتي لم يلجأنَ للولادة القيصرية من قبل هذه المعلومات في عين الاعتبار عن اتّخاذ قرارهنّ.