ربّما بدأت تتغيّر اتّجاهات السّوق خلال الآونة الأخيرة، وبدأت تُقبِل بعض المحلات على بيع فواكه وخضار مقطّعة سلفًا كنوع من أنواع التسهيل على ربّة المنزل، ومع هذا، فإنّ الخبراء لا ينصحون بشراء تلك الخضار والفواكه التي تُباع مقطّعة.
وأرجع الخبراء ذلك لعدّة أسباب من ضمنها ما يلي :
* الفواكه والخضار المقطعة سلفًا تكون أغلى في السّعر من نظيراتها التي تُباع سليمة كما هي.
* تفتقر للقيمة الغذائية التي تتمتّع بها الخضار والفواكه السليمة، إذْ ثبت أنّ تقطيعها يعرّضها للضّوء والأكسجين، وللحرارة أحيانًا، وهو ما يؤثّر على احتفاظها بالفيتامينات.
* قد تصيبكِ وأسرتكِ بالمرض، لأنّها على عكس نظيرتها السليمة التي يكون لها قشرة ويمكن غسلها للتخلّص من أيّة شوائب أو ما شابه، فإنّ تلك المقطّعة سلفًا تكون أكثر خطورة حين يتعلّق الأمر بالأمراض التي يمكن أنْ تنقل بواسطة الأغذية.
* تتمتع بمدّة صلاحية أقصر، وهو الأمر الذي يرجع إلى معدّل التنفس الخاصّ بها، وهو المعدّل الذي يرتفع بمجرّد تقطيع الخضار والفواكه، والمقصود بمعدل التنفس هو تفتيت السكريات الموجودة بأيّ من تلك المنتجات، وكلّما قلّ حجم القطع أو المكعبات، كلما زاد معدل التنفس، وهو ما يجعل الثمرة معرّضة للتلف بشكل أسرع في حقيقة الأمر.
* توجد بها بصمة كربون أكبر، نظرًا لوضعها طوال الوقت في أوعية مصنوعة من البلاستيك.
* قطع أو شرائح التفاح توضع في محلول حفظ يمنع تغيّر لونه لمدّة تصل إلى 21 يومًا.
* الثوم المقشّر والمفروم مسبقًا ربّما يُشكِّل خطرًا على الصّحّة، لأنّه يعبأ بعد أنْ يُضاف له موادّ تبييض كيميائية، فضلاً عن أنّ حوالي 90 % من الثوم العالميّ يأتي من الصين. وبعيدًا عن مخاوف تعرّضه للتلوّث، يجب أيضًا معرفة مهمة تقشير الثوم في الصين توكل لبعض المساجين، وهناك لا يمكن لأحد أنْ يضمن معايير النظافة والسلامة النموذجية، فقد يختلط الثوم بأظافر المساجين وبأسنانهم أثناء التقشير.
* الخضروات والسَّلطات المعبأة قد لا تكون نظيفة بنسبة 100 %، فضلاً عن أنّها تفقد جزءًا كبيرًا من قيمتها الغذائية وترتفع بها بصمة الكربون، كما نظيرتها المقطعة سلفًا.
* البصل المقطع سلفًا يميل للجفاف، وهو ما يفقده قوّته وطعمه الشّهيّ.
* الجزر الصغير المعبأ داخل أغطية بلاستيكية بيضاء يصبح أكثر عُرضة للجفاف، لأنّه يخزن بعد غسله وتعقيمه، وهو ما يتسبّب في تجريده من الطبقة الخارجية الواقية.