أصيبت سيدةٌ بريطانية، 37 عامًا، بمرضٍ نادر أدى إلى تآكل جزء من أنفها ببطء، بعد تعرضها لنوبة صرع منذ 4 سنوات، ودخلت في حالةٍ من الألم المزمن، إثر اصطدام قصبة أنفها في الثلاجة بمنزلها.
بدأت قصة سافانا كيلي سيموندز، عام 2015، وهي من ضاحية ايسيكس بلندن بعد تعرضها لنوبةِ صرعٍ جعلتها تصطدم بثلاجة منزلها، شعرت بعدها بنوباتٍ من الألم المزمن في الأنف نتيجة ارتطامه، لكن الألم استمر معها لشهور عديدة.
بحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، شعرت سافانا بأنفها يتآكل شيئًا فشيئًا، وأُغلقت إحدى فتحتي الأنف تمامًا، وبعد زيارات متعددة لأطباء متخصصين، شُخصت حالتها بالورم الحبيبي وهو مرضٌ نادر، يسبب الالتهابات في الأنسجة المختلفة في الجسم، منها الأوعية الدموية ويؤثر في الأساس على بعض الأجزاء من الجهاز التنفسي والكلى.
خضعت سافانا، للعلاج الكيميائي لوقف تأثر الجهاز المناعي بالمرض، ومنع الجسم من تآكل الأنف وتقول واصفةً حالتها: "بعد تعرضي لنوبة صرع، عانيت لمدة 4 أشهر كاملة من الألم المزمن في أنفي، لدرجة تجعلني لا أستطيع لمسه، وأصبح لونه أكثر قتامة، وكان الألم شديدًا بدرجةٍ كارثية لا يحتمل".
وأضافت: "بمرور الوقت انغلق التجويف الأنفي بالكامل وبدأ أنفي يتآكل ببطء، لذا قررت التحدث عن هذا المرض، الذي سلب مني أنفي ودمر حياتي، كما أردت رفع درجة الوعي عند الناس؛ حتى لا يعانوا مما عانيت منه طيلة هذه السنوات".
وتابعت: "استيقظت ذات يوم غير قادرةٍ على التنفس، وأدركت أنّه قد حان الوقت للعلاج، وبالفعل قرر الأطباء فحص حالتي بالأشعة المقطعية، وبالرغم من الخضوع لعملياتٍ جراحية متعددة على مدى 4 سنوات، وتناول الأدوية بانتظام، فضلاً عن العلاج الكيميائي، إلا أنَّ كل المحاولات باءت بالفشل، ولم يفلح أي نوع من العلاج في حالتي".
واستطردت: "أجريت 3 عمليات لفتح أنفي مرة أخرى وإعادته لشكله الطبيعي دون جدوى، فقد حاول الأطباء في آخر عملية وضع الشظايا أو الجبائر في أنفي؛ لمنع الخياشيم من التآكل ولكنها لم تفلح كذلك.
واختتمت سافانا: "لجأت إلى العلاجات الطبيعية، كالفازلين والأعواد القطنية، لأتمكن من التنفس وفتح الأنف بشكل طبيعي، وبعد 6 جولات من العلاج الكيميائي وغيره، فكرت في طرق أخرى لعلاج حالتي، حتى أنني فكرت في بتر هذا الجزء، أو إجراء عملية ترقيع لهذه المنطقة، أخشى ألا أحصل على علاج لحالتي، ولكنني أبحث عن كل الحلول الممكنة للسيطرة على الحالة، وهو أمل أعيش من أجله".