كيف تُؤثّر الساعة البيولوجية على فعّالية أدويتكِ؟.. إليكِ الإجابة!

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
22 سبتمبر 2019,1:19 م

يتناولُ الملايين من الأشخاص الأدوية يوميًا ومنهم من يتناول أكثر من حبة في اليوم، لكن ما هو أفضل وقت في اليوم لتناول أدويتك للحصول على أكثر فائدة مرجوة منها.

بهذا الخصوص، نشرت صحيفة "الديلي ميل" دراسة هولندية جديدة تُفيد بأن تناول أدوية السيولة مثل الأسبرين في الليل، بدلاً من الصباح قد يقلل فرصتك في الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية بمقدار النصف.

وبحسب ما قاله الدكتور روبرت دالمان، الأستاذ المساعد في كلية طب جامعة ووريك، فإننا نمتلك ساعات داخل أجسامنا تتحكّم في معظم العمليات الفسيولوجية والتي تُحدّد متى نكون في قمة نشاطنا ومتى نرتاح وكيف يتم هضم والاستفادة من الدواء، وهو ما يعني أنه من الأفضل تناول بعض الأدوية ليلًا وأخرى أثناء النهار.

وتنقسم أدوية ضغط الدم وهي نوعان من الأدوية يعمل كلاهما على تقليل ضغط تدفق الدم من خلال الدورة الدموية عن طريق الاسترخاء وتوسيع الأوعية الدموية.

وتُشير الدراسات إلى أن المرضى الذين يتناولون أقراص ضغط الدم قبل النوم يلاحظون انخفاضًا أكثر وضوحًا في الضغط، مقارنةً بأولئك الذين يتناولون أدويتهم في الصباح.

ويقول الدكتور دالمان، إن ضغط الدم يصل ذروة ارتفاعه في الصباح لإعداد الجسم لليقظة، لكن إذا كنت تتناول الأدوية قبل النوم مباشرة، فإنها تخرج إلى مجرى الدم خلال الليل وتمنع هذا الارتفاع الصباحي.

أمّا أدوية الحموضة وهي العلاجات الأكثر شيوعًا لحرقة المعدة أو الارتداد الحمضي، فتعمل عن طريق الحدِّ من كمية الحمض التي تنتجها المعدة.



ويكون حمض المعدة أعلى بشكل طبيعي بين الساعة 7 مساءً وحتى منتصف الليل، لذا فإن تناول حبوب منع الحمل في المساء قد يُسبّب الشعور بحرقة غير مريحة في المعدة.

أدوية الباراسيتامول والمعروف عنها أنها تقلل من إنتاج المواد الكيميائية التي تجعل النهايات العصبية حساسة، فتعمل على تقليل شعورنا بالألم رغم عدم زواله الفعلي.

وتتم معالجة الباراسيتامول في الجسم عن طريق الكبد، إلا أن هذا الدواء قد يكون أكثر سمية إذا تم تناوله في الصباح، حيث يقول الدكتور دالمان بأن مستوياتنا من إنزيم النابيكو في الكبد تكون في أعلى مستوياتها في الصباح، والباراسيتامول يزيد هذا المستوى.

وأضاف بأن تراكم هذا الإنزيم قد يتسبّب في ضرر كبير، لذلك من الأفضل تناولها في المساء عندما تكون المستويات منخفضة بشكل طبيعي.

مضادات الالتهابات مثل الإيبوبروفين والنابروكسين، والتي تؤخذ من أجل الألم الناتج عن التهاب المفاصل، والأمراض التي يُعتقد أن سببها الجهاز المناعي الذي يهاجم المفاصل هي أحد أكثر العلاجات شيوعًا لتخفيف الآلام، حيث يوقف هذا الدواء إنتاج الإنزيمات التي تثير سلسلة من الالتهابات في المفاصل مسببةً الألم.

وتكون آلام المفاصل هي الأسوأ في الصباح، لذا يكون تناول الدواء قبل النوم أكثر فعالية لعدم مواجهة الآلام صباحًا حيث يؤدي توصيل الأدوية ليلًا إلى إطلاقه تدريجيًا في مجرى الدم، مما يَحول دون زيادة المواد الالتهابية.

google-banner
foochia-logo