كان غيابُ المصمم كارل لاغرفيلد، الذي تُوفي في فبراير الماضي، واضحًا بقوة في عرض فندي لخريف 2019؛ خصوصًا أن خبر وفاته صادف بداية أسبوع الموضة في ميلانو، وبالنظر إلى المدة الطويلة التي جمعت المصمم الأسطوري مع دار الأزياء الإيطالية، والتي تصل إلى 54 عامًا، من الصعب تخيُّل عرضٍ لفندي دون لمسة لاغرفيلد.
وتواجدت سيلفيا فينتوريني فيندي إلى جانبه طوال مسيرته، فهي المديرة الإبداعية للإكسسوارات والمجموعات الرجالية، وبرحيله أصبحت المسؤولة عن تصميم الأزياء النسائية.
وفي يوم الخميس الماضي، عرضت سيلفيا مجموعتها الأولى لربيع عام 2020، واستغلّت هذه المجموعة للإعلان عن انطلاق فصل جديد للدار الإيطالية، غير أن تأثير لاغرفيلد لا يزال متجذرًا في الهوية الإبداعية للعلامة، ومن المحتمل أن يستغرق الأمر بعض الوقت حتى نرى حقًا كيف تستطيع سيلفيا تطوير أعمالها العائلية.
وشهد العرض اختلافًا واضحًا في أسلوب مكياج العارضات، حيث اعتمدن تسريحات الكعك الفوضوية وذيل الحصان ومكياجًا لامعًا، على نقيض أسلوب المكياج الذي كان يعتمده لاغرفيلد والذي يتركّز على قصات الشعر الأنيقة والمكياج الكلاسيكي.
مستوحاة من المخيمات والأفلام من أواخر الستينيات أمثال "The Anniversary" و "Carry on Camping" ، تضمّنت المجموعة فساتين الترتر المطرزة، وتوبات شفافة، ومعاطف فرو ملونة بطبعة الـ"gingham"، قطع عسكرية بظل الكاكي الداكن.
إلى جانب المعاطف المبطنة والتنانير والسترات في ظلال الباستيل جميلة، وزينت طبعات الأزهار الفينتاج المشرقة والمثيرة عددًا من الإطلالات .
وتُعد سيلفيا المسؤولة عن حقيبة "Baguette" الشهيرة، التي تم إطلاقها في عام 1997، والتي عادت إلى الواجهة في المواسم السابقة، من المحتمل أن تأخذ مجموعة كبيرة من الإكسسوارات الجديدة مكانها هذا الربيع، أبرزها النظارات الشمسية بالإطارات الضخمة والسلاسل المطابقة المزينة بشعار F المزدوج، جوارب ضيقة مطبعة وقبعات بحواف واسعة، حقائب توت واسعة، والحقائب الصغيرة.