استنفر العديد من نجوم ونجمات الفنّ تجاه مقطع فيديو تعنيف لطفلة من جانب والدها، حيث انتشر المقطع بشكل واسع، وأثار ردود فعل غاضبة في السّعوديّة حيث تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعيّ، فيديو لشخص يحمل طفلة لا يتجاوز عمرها العام ونصف، ويقوم بضربها وتعذيبها، بينما هي تصرخ بين يديه.
وطالبت النجمة اللبنانية إليسا، بأنْ يتم توقيف هذا الشّخص واصفًة إيّاه بالجاهل، موجهًة هجومًا آخر لمن قام بتصوير مقطع الفيديو، فقالت عبر حسابها على "تويتر": "أقل شي يتم توقيف هيك إنسان بربري جاهل، الحيوان عندو حنيّة على ولادو أكتر، بأيا منطق في ناس بهالأخلاق بيتصرفو هيك مع ولادن؟ والمجرم الأكبر هوي اللي عم يصوّر ومبسوط وما حاول يمنع هالأب المجرم من اللي عم يعملوه، خلصت الدني".
ووصفت الفنانة نانسي عجرم، الأب بأنّه بلا قلب ولا رحمة وعديم المشاعر والإنسانية، فكتبت تغريدة عبر "تويتر"، قالت فيها: "قلبي رح يوقف على هالطفلة!!!!، ما عم بعرف عبّر ولا عم بعرف شو احكي!!!! أب بلا قلب بلا رحمة بلا احساس عديم المشاعر والإنسانية، بأسرع وقت لازم الجهات المختصة تتحرك، هيك وحشية ما بتستحقها هالطفلة البريئة!".
أما النجمة نادين نجيم، فطالبت بمحاكمته، موضّحة أنّها بكت عند رؤيتها للفيديو، ووبّخته بالقول: "الله يحرقه بنار جهنم"، حيث جاء في تغريدة "نادين": "يا عذراء مني قادرة شوف بكيت من نص قلبي لازم يتحاسب هو ويلي عم يصور ولازم يتعذب و ينحبس لحد ما يموت يا رب تحمي هل الطفلة الله يحرقه بنار جهنم آمين يا رب".
وأبت الفنانة سيرين عبدالنور، إعادة نشر مقطع الفيديو، واكتفت بصورة منه، مؤكدًة أنها لم تتحمل أو تستوعب ما حدث، مطالبًة السلطات بالتدخل لإنقاذ الطفلة، فكتبت في تغريدتها عبر "تويتر"، قائلًة: "قلبي ما تحمّل وعقلي ما استوعب أب يضرب طفله بعمر السنة لأن ما عم يوقف ويمشي، أكيد الأب بحاجة لمعالجة نفسية وعقلية وروحية".
وتابعت "سيرين"، قائلًة: "الله يسامحك ويحمي ابنك من عنفك، ما قدرت انشر الفيديو لأن برفض يبقى أرشيف عندي، بطلب من السلطات بالدولة الموجود فيا الطفل التدخل فورًا لإنقاذو".
ونشرت الفنانة المصرية زينة، عبر حسابها على موقع "إنستغرام" مقطع الفيديو، وكتبت: "آسفة على بشاعة الفيديو، وبخاطب أي جهة مسؤولة عن وجود هذا المتجرد من الرحمة والإنسانية أن يتم القبض عليه فورا، حسبي الله ونعم الوكيل فيه لا يصح أن يوجد المجرم إلا في قفص، من يعذب الأطفال هو السبب في وجود أجيال مريضة لا تعرف الرحمة لأنهم يُعذبوا في صغرهم ولا نلوم عليهم، فهذا الخنزير وأمثاله هم السبب في الوحشية والهمجية والأمراض النفسية لأجيال قادمة".
وتضامن الفنان المصريّ أحمد السعدني، مع الطفلة التي تلقّت التعذيب ونشر مقطع الفيديو، ولكنه قام بحذفه معلنًا أنّ السلطات عثُرت على الأبْ، ونشر تغريدة قال فيها: "أنا شيلت الڤيديو عشان عرفت انهم لاقوه".
وأعلن خالد أبا الخيل، المتحدّث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية عبر صفحته الرسمية على "تويتر" قائلًا: "يجري التحقق من معلومات وصلت إلى مركز بلاغات العنف للشخص الذي ظهر في مقطع فيديو يعنف طفل رضيع، ويعمل الزملاء والزميلات في وحدة الحماية الاجتماعية بالتنسيق مع الجهات المختصة للوصول للمعنف".
وتوعّد المسؤول السعوديّ، بأنّه سيتمّ تطبيق نظام حماية الطفل ولائحته التنفيذية بحقّ الشّخص المُعتدي.
من جانبه، اعتذر والد الطفلة الصغيرة التي تعرّضت للضّرب والتعنيف وهو شابّ عربي مقيم بالسعودية، بكشف ملابسات الفيديو، بظهوره في فيديو برفقة ابنته ذاتها، وقال إنّ الحادثة قديمة، وكان يومها يحاول أنْ يعلمها المشي، وإنّه كان يمرّ حينها بحالة نفسية على حدّ قوله.
وأضاف الشّاب أنّ ابنته تمشي الآن وهي بصحة جيّدة ويهتمّ حاليًا بأربعة أطفال لأنّ والدتهم تركتهم عنده على حدّ تعبيره، مقدمًا اعتذاره عن تصرّفه مع ابنته، وطلب من الغاضبين منه الدعاء له بدل الدعاء عليه.
وكان روّاد مواقع التواصل الاجتماعيّ تداولوا مقطع فيديو، يظهر فيه أب يحمل طفلته الرضيعة، ويقوم بضربها وتعذيبها بينما هي تصرخ بين يديه.