منذ مدة طويلة، أُجريت تجارب عديدة على حيوانات مخبرية، أظهرت نتائجها مسؤولية النظام الغذائي الغني بالدهون عن الإصابة ببعض أنواع السرطان، كسرطان الثدي والبروستات والقولون والمعي المستقيم.
وأظهرت النتائج أيضًا مدى أهمية زيت الكولزا وزيت الزيتون في تجنُّب الإصابة بالسرطان لغناهما بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة التي تحول دون الإصابة به، وفق اختصاصي التغذية قتيبة محيسن.
فالأحماض الدهنية الأساسية أوميغا 3 الموجودة في زيت الكولزا، تقي من السرطان بطريقتيْن على الأقل: فهي أولاً توقف نشاط الأوميغا 6 المؤذي، وتُضعف الخلايا السرطانية، ما يسهل على الجسم مهمة التخلص منها، وثانيًا: تقلل من خطر انتقال المرض، وتساهم في إطالة عمر المرضى المصابين بالسرطان.
وفي دراسة أخرى، تبيّن انخفاض المعدل العام للإصابة بالسرطان بنسبة 60% تقريبًا بعد مضي 4 سنوات على اتباع نظام غذائي غني بالأوميغا 3 مصدرها زيت الكولزا وزيت الزيتون، الفقير بالأحماض الدهنية المشبعة والأوميغا 6.
باعتقاد محيسن، تلك الحجج ضرورية لحثّ الأشخاص على استهلاك زيت الكولزا بشكل خاص، وزيت الزيتون بشكل عام.
بحيث يكون استهلاك الأشخاص لهذيْن الزيتيْن باعتدال ضمن الاحتياجات اليومية الفردية لكل شخص، من خلال إضافته على طبق السلطة أو على الأطباق اليومية.