لموسم ربيع 2020، وجد المصمّم التركي الأصل والكندي المولد إرديم موراليوغلو "Erdem Moralioglu" امرأة أخرى استثنائية من الماضي لتغذّي خياله: تينا مودوتي.
تحوّلت تينا من نجمة سينمائية إيطالية المولد وعارضة ومصوّرة إلى ناشطة ثورية شيوعية، واستلهم من تجاربها في إسبانيا والمكسيك الطبعات المزدحمة والأهداب والكابات و القبعات ذات الحوافّ المسطّحة.
قد يقول البعض أنّ المصمّم دخل في منطقة محفوفة بالمخاطر، بالنظر إلى مدى اهتمام وزارة الثقافة المكسيكية بحماية تراثها من المنسوجات، دون أنْ ننسى هيئات المراقبة الإلكترونية المستعدّة للانقضاض على أيّ نفحة من الاستيلاء الثقافي.
وتجاهل موراليوغلو مثل هذه المخاوف وراء الكواليس قائلاً: "كان عملي دائمًا يتعلّق بسرد حكاية امرأة، امرأة واحدة بالإطلاع على سيرة حياتها واستكشاف الأماكن المختلفة التي عاشت فيها"، وأضاف: "كنت أتخيّل هذه المرأة وكأنّني أنظر إليها في ذلك الوقت، و كلّ زيّ يمثل بطاقة بريدية لمرحلة مختلفة من حياتها".
وتضمّنت التشكيلة العديد من الفساتين بأكمام مبالغ فيها منتفخة مطبعة بالأزهار، وبدلات حريرية متدفقة وواسعة بطبعة البولكا دوت أو التقليمات، الأوشحة المطبعة التي غطّت معظم رؤوس العارضات إلى جانب ربطات البو الجانبية الملوّنة التي زيّنت الرّقاب.
ومزج المصمّم الفساتين الطويلة المهيكلة ذات الأناقة الرّاقية ببعض معاطف الترانش المذهلة التي تتميّز بتأثيرات "broderie anglaise"، والتي بدت وكأنّها تجسّد مزيجًا من الرومانسية والثورة.