نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بحثًا علميًا وتحذيرًا رسميًا من أطباء ومختصين يفيدُ بأنَّ أربعةً من كل عشرة أطفال ربما يعانون من السمنة مع وصولهم نهاية المرحلة الابتدائية، أي في سن 10 أو 11 عامًا.
وأوضح هذا البحث أنَّ علبة طعام طفلك تحتوي في بعض الأحيان ما يصل إلى 14 ملعقة صغيرة من السكر دون أن تدركي، أي ما يعادل قيمة 3 أيام من استهلاكه الطبيعي للسكر، في حين أنَّ المعدل الطبيعي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 6 سنوات يجب ألا يزيد عن 19 غرامًا من السكر يوميًا.
كما أنَّ بعض الوجبات الخفيفة الصحية مثل الزبادي وعصائر الفاكهة يمكن أن تكون مزدحمةً بالفركتوز والجلوكوز، وهو ما يستلزم قراءة الملصقات الغذائية بعناية.
ونشرت صحيفة "ذا صن" تحقيقًا يفيدُ بأنَّ مزيجًا من الوجبات الخفيفة والمشروبات يُمكن أن يضيف ما يصل إلى 57 غ من السكريات، وهو ما يعادل 3 ملاعق من السكر أي ما يَقرُب من ثلاثة أضعاف الاستهلاك اليومي الموصى به.
وأوضح الباحثون أنَّ 16 غرامًا من السكر في المنتج يساوي 4 ملاعق صغيرة من السكر العادي أي أنَّ الملعقة الواحدة تعادل 4 جرامات سكر.
وتحتوي ثمرة الفاكهة بمتوسط من 15 إلى 20 غرامًا من السكر، و 18 غرامًا في عصائر الفاكهة المعلبة مع قطعةٍ من الكعك بمعدل 40 غرام سكر، أو بار من الشكولاتة يحوي 13 غرامًا من السكر، أو علبة زبادي بها 15.3 غرام سكر بالإضافة إلى الخبز وما يحتويه من إضافات.
وفي استطلاعِ رأيٍ لعام 2018، وجد أنَّ 38% من الآباء يولون أولويةً قصوى لإرسال طفلهم إلى المدرسة مع وجبة غداء هم على يقينٍ تام من أنَّ الطفل سيتناولها، وأنَّ ذلك أهمّ من كونها صحيةً أم لا.
بينما 28% فقط من الآباء يقولون إنَّ التأكد من أنَّ وجبة الغداء مغذيةٌ هي شاغلهم الرئيسي، رغم أنَّ إخضاع طفلكِ لعاداتِ الأكل الصحية في هذه السنوات المبكرة ليست شاقة كما يبدو بمساعدة بعض النصائح الواضحة، و التي يمكن أن تحدث فرقًا في هذه العمر.
فالأمر يحتاج أكثر من تلك المعلبات التي تحتوي على صورٍ مليئةٍ بالفواكه والأطفال السعداء، بينما المنتجات الموجودة في الداخل مليئةٌ بالسكر والدهون والملح.