في حالة نادرة، تم استئصال مبيض طفلة بريطانية تبلغ من العمر عامين بسبب إصابتها بسرطان الكلى، الأمر الذي سيؤثر على تحقيق حلمها بالأمومة في المستقبل.
ولذلك، منحها الأطباء أملاً جديدًا في حياة طبيعية بتجميد المبيض، وبذلك تصبح أصغر طفلة في العالم تخضع لهذه العملية الدقيقة.
وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، تسبب سرطان الكلى في مضاعفات خطيرة للطفلة إسميي ما دفع الأطباء لاستئصال أحد المبيضين.
وتقول أم الطفلة ميغان إدوارد 28 عامًا: "لقد كان أمرًا مخيفًا للغاية، وانتابني الهلع فور سماعي لخبر إصابة طفلتي الصغيرة بهذا الورم الخطير، ولم أتخيل أبدًا أن يشخص المرض هكذا، فقد كانت تعاني من الإمساك فقط".
وأضافت: "فوجئت أكثر عندما أخبرني الأطباء، بخضوع إسيمي لعلاج الخصوبة قبل استئصال مبيضها، وذلك ليتمكن الأطباء من تجميده، كم كان قرارًا صعبًا ومؤلمًا، لكنني لا أريد أن تعاني طفلتي الصغيرة وتحرم من الإنجاب في المستقبل".
وخضعت إسيمي لعملية استئصال الكلية اليمنى، وأثناء العملية فوجئ الأطباء بانتشار السرطان في الرئة وبالرغم من اكتشاف الورم مبكرًا، يأمل الأطباء في نجاح العلاج الكيميائي في السيطرة على المرض.
وتمت معالجة إسيمي بواسطة برنامج أكسفورد المعني بالحفاظ على خصوبة الأطفال والشباب في إنجلترا.
وتقول الدكتورة شيلا لين، المشرفة على هذا البرنامج: "تعد إسيمي أصغر طفلة تخضع لمثل هذا الإجراء الجراحي الدقيق، وكان قرارنا بالحفاظ على خصوبتها في المستقبل، أمرًا في غاية الأهمية؛ فعندما يحتاج الطفل لمثل هذه الإجراءات لا نتردد في تقديم المشورة لعائلته".
وأضافت: "نقدم العلاج المناسب للمحافظة على الأنسجة المسؤولة عن الخصوبة، عند الأطفال والشباب والذين يجدون عوائق تحول دون تخزين البويضات أو الحيوانات المنوية، للحد من المخاطر الناجمة عن تعرضهم للعقم وتقديم العون لمساعدتهم على مواجهة هذه المخاطر بدرجة كبيرة".