استأنف الفنان المغربي سعد لمجرد الحكم الصادر بحقه بالسجن ست سنوات بعد اتهامه باغتصاب شابة فرنسية وفق ما أكده محامياه تييري هيرتسوغ وجان مارك فيديدا.
وأكد المحاميان في تطور جديد بالقضية أنه نظرا لتأكيدهما على براءة سعد لمجرد فقد قدما استئنافا على الحكم، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وكان المحامي جان مارك فيديدا، قد انتقد الحكم قبل أيام، قائلا إنه صدر دون أي دليل مادي أو عنصر طبي.
وكشف المحامي فيديدا، في لقاء عبر فضائية "العربية"، أن الفحوصات الطبية التي أجريت للشابة الفرنسية، لم تظهر أي أثر للحمض النووي في الأعضاء التناسلية، مما يدل بوضوح على أنه لم يكن هناك أي فعل اغتصاب يمكن أن يكون قد ارتكبه الفنان المغربي سعد لمجرد، بحسب تعبيره.
واعتبر محامي لمجرد أن الحكم الذي أصدرته محكمة الجنايات في باريس مثير للدهشة، مشيرا إلى أن المحكمة فضلت رواية الضحية على رواية لمجرد، فلم يكن هناك ثالث معهما في الفندق.
وأوضح جان مارك فيديدا، أن الشابة الفرنسية لورا بريول روت قصة اغتصابها في الفندق، بينما سعد لمجرد روى قصة المشادة بينهما، كاشفا أنه من الممكن أن تلغي محكمة الاستئناف في باريس الحكم الصادر بحق النجم المغربي.
وقال في تصريحاته: "مجريات الأمور أوضحت بأن سعد لمجرد، يحترم النساء كثيرا، والأشخاص الذين يتابعونه طول الوقت، وأظهر مراراً بأنه شخص غير عنيف، وأن الخبراء أظهروا بأن سعد لمجرد لم يتأثر بأي مرض نفسي، والمقربون من سعد يعتبرون أن الأدلة غير مثبتة".
وأكد فيديدا: "عدم وجود دليل مادي من قبل الخبراء يثبت بأن رواية الشابة حقيقية، ومن هنا يتضح أن هذه الشابة عندما قررت أن تأتي إلى شقته أو غرفته في الساعة السابعة صباحاً، بأن نيتها أن تكون علاقة حميمة/ عاطفية مع سعد لمجرد، وهذه هي الرواية الحقيقية التي ندافع عنها".
يشار إلى أن محكمة الجنايات في باريس، أعلنت بأنها "مقتنعة بالاغتصاب الذي وصفته بشكل دائم ودقيق الشابة الفرنسية لورا بريول". وعلى إثر قرار الحكم تمّ اعتقال سعد لمجرد على الفور من قاعة المحكمة.