فجّرت عارضة الأزياء البريطانية، نعومي كامبل، مفاجأة من العيار الثقيل، لدى اعترافها في الوثائقي الجديد "The Super Models"، بإدمانها على تعاطي المخدرات، الذي كاد أن يودي بحياتها وهي تتربع على عرش عالم الأزياء في تسعينيات القرن الماضي.
كامبل، اعترفت في الوثائقي الذي بثته منصة "AppleTV+"، بأنها لجأت إلى تعاطي "الكوكايين" للتعامل مع الصدمة التي عاشتها في مرحلة طفولتها، بعد أن تخلى والدها عن والدتها، وكذلك حادثة مقتل صديقها المقرب، مصمم الأزياء الإيطالي جياني فيرساتشي.
وتقول أيقونة الموضة، إنها كانت تحاول إخفاء الحزن الذي تعيشه عبر تعاطي المخدرات، في وقت كانت تعلم به، أن "الإدمان أمر لا يرضي به أحد"، ولكنها كانت تفعل ذلك في محاولة لـ"تجاوز الجروح"، إلا أن ذلك سبب لها الخوف والقلق وهو ما أشعرها بغضب شديد.
رحيل "فيرساتشي"
وأشارت إلى أن عالمها اهتز عندما قُتل "فيرساتشي" خارج منزله في ميامي بيتش العام 1997. وتضيف "عندما مات أصبح حزني شديدًا جدًا. كان يدفعني إلى الخروج والذهاب إلى أبعد من ذلك (تعاطي المخدرات). عندما لم أكن أعتقد أنني أملك القدرة على القيام بذلك".
وقف التعاطي
في العام 1999، انهارت عارضة الأزياء البريطانية خلال جلسة تصوير، فكانت تلك الحادثة المرعبة، بحسب موقع "بيج 6" المختص بأخبار المشاهير، بمثابة نداء الاستيقاظ الذي احتاجته نعومي؛ من أجل التوقف عن تعاطي المخدرات.
وتوضح "السوبر موديل" المعاناة التي مرّت بها خلال فترة إدمانها وكيف كانت تحاول إخفاء ذلك: "عندما تحاول إخفاء شيء ما، فإن مشاعرك تتحدث عنه. لقد حاولت تغطية ذلك بشيء ما، لكن لا يمكنك. كدت أقتل نفسي. لقد كان الأمر مؤلمًا جدًا”.
حرب في مواجهة الإدمان
"لقد اخترت الذهاب إلى مركز إعادة التأهيل. لقد كان ذلك أحد أفضل الأشياء التي كان بإمكاني القيام بها بنفسي في ذلك الوقت"، تقول كامبل، وهي أم لطفلين، حيث رزقت بطفلتها الأولى في مايو 2021، وفي يونيو الماضي أنجبت طفلها الثاني.
وأضافت: "لقد استغرق الأمر مني سنوات عديدة، ولا يزال يراودني في بعض الأحيان. لكن لدي الآن الأدوات اللازمة لكيفية التعامل مع أعراض الإدمان".