يعدُّ قملُ الرأس من المشكلات المزعجة للآباء والأطفال على حدٍ سواء، ولأنّه من الأمراض المعدية بسبب اختلاط الأطفال سواءٌ في الفصول الدراسية، أو عند تواجدهم في المتنزهات والحدائق العامة، تظلُ المشكلةُ قائمةً ويصعب التغلب عليها في أغلب الأحيان.
ليس ذلك فحسب، بل هناك مشكلةٌ أكبر وهي عودة القمل مرةً أخرى بعد علاجه، ما يطرح في أذهاننا سؤالاً غايةً في الأهمية، لماذا يعود القمل مرة أخرى بعد علاجه؟ سنجيب عن هذا السؤال في طي السطور الآتية.
أظهر استطلاعٌ للرأي شمل 1552 شخصًا من الآباء، الذين لديهم أطفال تقل أعمارهم عن 12 عامًا، أنَّ هناك 70% يعتقدون بأنّهم عالجوا أطفالهم من القمل بشكلٍ قاطع، فيما يعتقد 22% منهم بعدم علاج أطفالهم عند إصابتهم في المرة الأولى بشكل صحيح.
يشير عددٌ كبيرٌ من الآباء في الاستطلاع، إلى الأسباب التي تؤدي إلى إصابة أطفالهم بالقمل، أهمها انتقاله من رأس طفل مصاب لم يتم علاجه بشكل صحيح أو لم يعالج مطلقًا، لرأس طفل آخر في الفصول المدرسية، فيما يرجع 16% من الآباء السبب لعدم علاج أطفالهم عند إصابتهم بالقمل للمرة الثانية.
ما السبب الحقيقي؟
وفقًا للعديد من الأبحاث في الولايات المتحدة وكندا، ليس للآباء أو الزملاء في الفصول علاقة لعودة الإصابة بقمل الرأس بعد علاجه، وأنه يعود بسبب حدوث طفرة جينية عند هذه الحشرات، تصعب التغلب عليه بعلاجات القمل التقليدية وتجعلها عديمة الفائدة.
وتحتوي معظم علاجات القمل على البيرميثرين، وهي مادة تندرج تحت مبيدات الآفات السامة، وليس لها دورٌ يذكر في القضاء على قمل الرأس، نظرًا للتطور الجيني الذي حدث لهذه الحشرة، وبالتالي لا تحتوي هذه العلاجات على مكونات معالجة تتواكب مع هذه الطفرة.
ما الحل؟
يكمن الحل في البحث عن بدائل طبيعية، أثبتت فعاليتها عن جدارة، مثل زيت شجرة الشاي، فهو يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات والفطريات، لذلك يعد من أفضل العلاجات، امزجيه مع زيت جوز الهند ثم يضاف إلى الشامبو المعالج ويترك 30 دقيقة.
ويعدُ خليط الملح والخل وزيت جوز الهند، من العلاجات الفعالة جدًا للتخلص من هذه المشكلة، قد لا تحبذين رائحته فهي فظة بعض الشيء، لكنه في المقابل سيقتل القمل بعد تجفيفه، رشي هذا الخليط على فروة الرأس واتركيه حتى يجف.