تعهّد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتيه، أن يُنصف الفتاة الفلسطينية القتيلة إسراء غريب ويحقق العدالة في قضيتها، وسيحاسب المتورطين في جريمتها.
ويأتي حديث اشتيه كأول رد فعل على نتائج المؤتمر الصحفي الذي عُقد ظهر الخميس، في رام الله، وأعلن من خلاله النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب، التفاصيل النهائية لتحقيق النيابة العامة في قضية إسراء غريب.
واعتبر رئيس الوزراء أن القضية موجعة للقلوب، وعلق: "رحم الله إسراءغريب، تفاصيل مقتلها موجعة لقلوبنا، نعدها بالعدالة ونعد المتهمين بالقضية أيضًا بالعدالة".
وأضاف:" لسنا قضاة، ومواقع التواصل الاجتماعي ليست محاكم، التحقيقات بالجريمة تمّت وتتم بكل مهنية ومسؤولية، كل دليل صغيرًا كان أو كبيرًا تمت دراسته ومتابعته".
وأوضح اشتيه أن لدى النيابة العامة ملفات زاخرة بالمعلومات ستسلم للمحكمة بعد استكمال التحقيق، وهي الجهة الوحيدة المخولة بمحاكمة الأشخاص.
وأكد أن هذه القضية وما رافقها من ألم ستكون درسًا للجميع بعدم السماح لها أن تتكرر مع ضحية أخرى، ويأتي ذلك من خلال تعزيز منظومة تشريعات الحماية الأسرية، وتعزيز الوعي والثقافة المجتمعية حول ضرورة حماية أفراد الأسرة من العنف والإيذاء.
عدم إدراج قضية إسراء تحت "جرائم الشرف" خدعة!
في المقابل؛ تفاجأ فلسطينييون بإعلان النائب العام عدم إدراج قضية إسراء غريب ضمن ما يسمى "جرائم الشرف"، مؤكدين بأن كل ملابسات الجريمة تُبين أنها قُتلت تحت هذا الإطار.
واستشهد مواطنون بالكثير من الأدلة التي تُثبت أن الجريمة بداعي "الشرف"، بينها شهادات مقرّبة من العائلة، وبيانات لمؤسسات حقوقية استندت إلى معلومات حقيقية، إضافة إلى سير الجريمة منذ بدايتها، وتهديد والدتها بعدم الإدلاء بأية تصريحات.
وأوضحوا أن المقربين من الضحية أكدوا أن الأمور كانت طبيعية داخل المنزل، وكانت إسراء تذهب إلى صالون التجميل الخاص بها بشكل يومي، دون وجود لأية مؤشرات أنها "ملبوسة بجن"، أو أنها مصابة بأمراض معينة، ثم وقعت الجريمة فجأة بعد الحديث عن خروجها مع شاب تقدم لخطبتها.
واعتبر فلسطينييون أن نتائج التحقيقات لم تكن كافية لإظهار الحقيقة، مشيرين إلى أن الحديث عن الاستكمال فيها نوع من التهرب وخدعة لمحاولة طي أسباب الجريمة، والاكتفاء بالإعلان عن المتهمين في القضية وهم في الأساس معروفون للجميع.
وكان النائب العام الفلسطيني قد أكد أنه في نهاية التحقيقات تم توجيه الاتهام لثلاثة أشخاص وهم محمد صافي، بهاء غريب وإيهاب غريب، بتهمة الضرب المفضي للموت في قضية قتل إسراء غريب، وقد تم توقيفهم بانتظار استكمال الإجراءات القانونية، لافتًا إلى أن أركان وعناصر جريمة القتل قد توفرت، كما ثبت عدم صحة ادعاء العائلة بسقوط الضحية إسراء من شرفة منزلها.
يذكر أن إسراء غريب فارقت الحياة في شهر أغسطس الماضي، وأصبحت قضيتها رأي عام في فلسطين، وانتقل صداها إلى الدول العربية، وتعاطف معها الملايين.