"الغذاء السوبر" هو الغذاء الغني بالمغذيات، ويُحقق الرفاهية لدى معظم النساء اللاتي لا يجدنَ وقتًا لتناول الطعام بشكل صحيح، نتيجة جدول أعمالهنّ المزدحم.
ونتيجةً لذلك، قد لا تحصل أي واحدة منهنّ على جميع العناصر الغذائية المهمة التي تحتاجها مثل: البوتاسيوم والألياف والكولين والمغنيسيوم والكالسيوم والحديد والفيتامينات بأنواعها. إلا أن انشغالهنّ لا يعني إعاقتهنّ عن تناول التغذية الجيدة التي يمكن الحصول عليها من بعض اللقطات الذكية من محلّات البقالة.
وعن تعويض النقص في المغذيات عند بعض النساء، أوردت اختصاصية التغذية فوزية جراد بعضًا منها:
البيض: من المعروف أن البيض مشبع بالمغذيات، ودائمًا ما يكون جزءًا من النظام الغذائي الصحي المتبع، إذ تحتوي البيضة على أكثر من 10 عناصر غذائية أساسية، بما في ذلك الحديد وفيتامين (D) والزنك واللوتين والزياكسانثين والكولين، كما توفر البروتين عالي الجودة ومضادات الأكسدة، وهذا ما يميزها عن غيرها من الأطعمة التي لا تتوفر فيها هذه العناصر، ويجعلها من أكثر الإضافات المغذية لنظام المرأة الغذائي.
كما يعمل فيتامين (D) مع الكالسيوم على إنشاء عظام قوية وصحية، خصوصًا أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بهشاشة العظام وترققها، وخاصةً بعد انقطاع الطمث، لذلك يجب إدخال البيض إلى وجبة الإفطار لتكون معبأة بالبروتين، مع إمكانية تناول البيض بالخضراوات خلال وجبة العشاء.
الخوخ: ليس مجرد نوع طعام فحسب، بل تساعد هذه الفاكهة الغنية بالألياف في الحفاظ على سير الأمور الحيوية وتحسين صحة الجهاز الهضمي بشكل عام، تحديدًا لأن أغلب النساء يعانينَ أكثر من الرجال وبشكل متكرّر من الإمساك واضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى، عدا عن أهميته في تعزيز صحة العظام، لهذا فإن تناول عدد جيد منه في اليوم يمكن أن يساعد في إبطاء فقدان العظام وتحسين كثافتها لدى النساء بعد انقطاع الطمث، فهو بمثابة مكمّل غذائي للفاكهة، وتثبت فائدته على العظام أكثر، إذا أضيف إلى الحبوب أو اللبن.
سمك السلمون: واحد من الاختيارات الغذائية الصحيحة، وهو بروتين محمل بدهون أوميغا 3، والتي ثبت أنها تساعد على مكافحة الالتهابات، وتحمي العظام أيضًا. لهذا يُفضل تناول طبق سمك بدلاً من اللحوم الحمراء، وخاصة اللحوم الدهنية والمعالجة مثل اللحم المقدد واللحوم المشوية. وينبغي للمرأة الحامل اختيار سمك السلمون.
وبشكل عام، فإن تناول كمية منخفضة من السمك، يجعلها أكثر عرضة لخطر الولادة المبكرة، ووزن الولادة المنخفض.
الفستق: إن استبدال رقائق البطاطس الدهنية بالمكسرات وخصوصًا الفستق، هو الخيار الأصح، وذلك لاحتوائه على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن والمواد المغذية المفيدة؛ فالأبحاث تشير إلى أن تناول أوقية ونصف في اليوم من الفستق منخفض الدهون المشبعة يقلل نسبة الكوليسترول في الدم، ويساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب التي تُعدّ القاتل رقم واحد للنساء، من جهة.
ومن جهة أخرى، يُعدّ الفستق سلاحًا رائعًا ضد زيادة الوزن، لكونه من أقل المكسرات دهونًا، والأدنى في السعرات الحرارية، بحيث يعطي 160 سعرة حرارية للأونصة فقط، ويُقدّم البروتين والألياف في الوقت نفسه.
