سرّبت وسائل إعلام فلسطينية، صباح الأربعاء، نتائج تقرير الطبّ الشرعيّ الخاصّ بقضية الفتاة الفلسطينية إسراء غريّب، والذي تسلمته النيابة العامة أمس الثلاثاء من الجهة المختصة، وسوف تعقد مؤتمرًا صحفيًا الخميس 12 أيلول، لكشف تفاصيله.
وبحسب نتائج تقرير الطبّ الشرعيّ؛ فإنّ سبب وفاة إسراء غريّب هو قصور حادّ في الجهاز التنفسيّ، نتيجة تجمع الهواء في المنصف والأنسجة تحت الجلد في الصّدر، إثر مضاعفات الاصابات المتعدّدة التي تعرّضت لها الفتاة.
وأوضح التقرير أنّ غريّب خالية من الاصابات في العضلات الصدرية، والاضلاع، ولا تعاني من كسور، بل كانت الفتاة تشكو من ألم اسفل الظهر وتبين بالفحص وجود جرح قطعيّ يقع بشكل عموديّ على الحاجب الايمن، وكدمات قديمة وحديثة على الاطراف العلوية، وكذلك اصابتها في الأربطة وكدمات وكسور في المعصم.
وتبين أيضًا إصابة الفتاة بكدمات في فروة الرأس، علمًا بأنّ عظام الجمجمة خالية من الكسور، كما أشار التقرير. لافتًا إلى أن قلب إسراء لم يعاني أيضًا من الإصابات بل كانت صمامات القلب والحجرات القلبية طبيعية، ودون أيّ تغيرات مرضية أو تشوّهات.
في المقابل؛ أكّد مدير الطبّ الشرعيّ المكلّف في وزارة العدل الفلسطينية، الدكتور ريان العلي، صحّة تقرير الطبّ القضائي المسرّب لأسباب وفاة إسراء غريب.
وبيّن العلي لصحيفة "وطن" المحلية، أنّ التقرير الطبيّ القضائيّ المسرّب حقيقيّ، والأختام حقيقية وصحيحة، خاصّة أنّ الطبّ الشرعيّ سلّم التقرير ليلة الثلاثاء للنيابة العامة، وعلى ما يبدو فإنّه قد تمّ تسريبه بعدها بلحظات.
وكانت وزارة العدل قد أوضحت بأنّ اختصاصيّ الطبّ الشرعيّ في بيت لحم، الدكتور أشرف القاضي، قام بتسليم التقرير النهائيّ للطبّ العدليّ، المُتعلّق بإجراء الصّفة التشريحيّة على جثّة المتوفّاة إسراء ناصر يوسف غريّب إلى النيابة العامة، صاحبة الاختصاص في التحقيق وتحريك الدعوى العموميّة.
وأحدثت قضية إسراء غريّب حالة غضب عارمة منذ الإعلان عن وفاتها، بسبب وقوعها ضحيّة قتل على يد عائلتها، إثر الروايات الشائعة التي تمّ تدوالها حول قضية "شرف"، فتعاطف معها الملايين، بينما ادّعت العائلة بأنّ وفاة ابنتهم جاءت بسبب جلطة دماغيّة ومسّ جن.