يبدو أنَّ صنّاع المسلسل العربي "عروس بيروت" يتجهون إلى نسخ كافة التفاصيل من مسلسل "عروس إسطنبول" حتى تلك التي تتضمن المقاطع الجريئة والمشاهد الرومانسية، غير مكترثين لتعليقات الجمهور العربي.
فعلاقة الحب التي تجمع بين "فارس" ظافر العابدين، و"ثريا" كارمن بصيبص أساس العمل، كما أنَّ اللعب على المشاهد الرومانسية هي وسيلة صنّاع أي عملٍ لجذب المشاهد؛ فالأعمال الرومانسية دائمًا ما تلقى انتشارًا واسعًا في الدراما العربية.
ومنذ اللقاء الأول الذي جمع فارس وثريا واشتعال قصة الحب بينهما من النظرة الأولى، بدأت المشاهد الرومانسية التي تجمعهما بالتطور تصاعديًا بين حلقةٍ وأخرى، ولم تمضِ حلقةٌ دون قبلاتٍ بين النجمين.
وفي الحلقة السابعة التي عُرضت يوم أمس طبعت ثريا قبلةً قرب فم فارس قبل توديعه للذهاب إلى عمله، وهذه اللقطة هي الأولى التي تكون بهذه الجرأة في الدراما العربية والتي تجنبت طوال السنوات الماضية عرض مشاهد لمثل هذا النوع من القبل، بالرغم من وجود العديد من المشاهد والمواضيع الجريئة التي يتم طرحها.
ونجح صنّاع العمل بإدخال مشهد القبلة للمرة الأولى دون أي ردود فعلٍ غاضبة، وقد يكون التدريج في هذه المشاهد، خاصةً أنَّ هناك العديد من اللقطات الرومانسية في الحلقات السابقة والتي جمعت الثنائي على السرير، جعلت مشهد قبلة الفم يمر دون أي رد فعل، وكأنه مشهدٌ في مسلسلٍ أجنبي، لا يكترث المشاهد العربي لمدى جرأته.
ومن الأمور التي ساعدت على مرور القبلة دون أيِ انتقادات، طبيعة تصوير ومونتاج المسلسل التي تُشعرك لوهلةٍ أنه مُدبلجٌ عن دراما غير عربية، وأنَّ أبطاله من جنسيات أخرى.