ليس هناك شكّ في أنّ مهمّة استلام قيادة دار أزياء معروفة مباشرة من مؤسّسها مخيفة إلى حدّ كبيرة، فعادة ما يستغرق الأمر بضعة مواسم حتى يضع المصمّم بصمته على هوية العلامة التجارية، فمن جهة يحرص في المواسم الأولى على محاكاة أسلوب المصمّم الأصلي للعلامة التجارية بعناية، قبل أنْ يغيّر أسلوب العلامة في اتجاه جديد تمامًا على أمل لتحقيق النجاح.
ويبدو أنّ هذا هو حال المصمّم ويس غوردون، الذي قدّم رسميًا مجموعته الأولى لعلامة كارولينا هيريرا لموسم ريزورت 2019K، التي كانت رائعة تمامًا إلى جانب مجموعة ربيع عام 2019 التي صنع فيهما التوازن المثالي للحفاظ على مكانة العلامة وضخّ حياة جديدة فيها.
لاحقًا لموسم خريف 2019، قدّم غوردون مجموعة مخالفة تمامًا لما يتوقّعه عملاء هيريرا، وبالرّغم من كونها ممتازة، إلا أنّها لم ترقَ لمستوى تطلّعات عشّاق العلامة الشّهيرة.
والآن، لموسم ربيع 2020، عاد غوردون مرّة أخرى إلى جذور العلامة التجارية، فقدّم تشكيلة غنيّة بالقمصان البيضاء وفساتين الـ ball gowns الضخمة، والأحزمة الضخمة وفساتين السجادة الحمراء. لكنّه فعل ذلك بطريقته الخاصّة، حيث أضاف نسيجًا مخمليًا بطبعة البولكا دوت على تنانير التول المتدفقة وتلاعب بأحجام الأكمام، وبطبيعة الحال زينت أشكال الأزهار الخاضعة لتقنيّات الطيّ ولفّ كلّ شيء من الشورتات القصيرة إلى الفساتين.
امرأة هيريرا أنثوية بلا خجل، ومن خلال المجموعة قام المصمم بالموازنة بين التقليمات والكاروهات الرجالية التي زيّنت قطع السهرة المزيّنة بالخرز بأكمام قصيرة أو ظلال النيون الساطعة مع كعوب ماري جين ذات الألوان الزاهية من مانولو بلانيك.
إجمالًا، كانت المجموعة مبهرة وملائمة لمختلف الأذواق ومن المتوقّع أنْ تعجب معظم عملاء العلامة الشّهيرة.