أثارت الناشطة السعودية مناهل العتيبي جدلاً واسعًا في المملكة مؤخرًا، بعد ظهورها بدون عباءة في شوارع الرياض، فاعتُبر ذلك تجاوزًا على ما يُسمّى العُرف العام حول لباس المرأة.
الفتاة الملقّبة بـ"ولية أمر نفسها"، ظهرت في مقطع فيديو على حسابها في تويتر، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة عالمية في شارع التحلية بالرياض بدون عباءة أو غطاء رأس مؤكّدة أنها لم تتعرّض لأيّ مضايقات، ممّا أثار الرّأي العام السعوديّ وانقسم المغرّدون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيّد ومعارض.
وقالت الناشطة مناهل العتيبي لـ"فوشيا" إنّها قد أثارت الجدل، لكنْ من غير قصد في المجتمع العربي وليس السعودي فحسب.
وأضافت العتيبي أنّ رسالتها التي لطالما رافقتها في كل مكان تتواجد فيه هي أنّها حرّة تمامًا في اختيار طريقة لباسها ومعتقداتها وأفكارها وثقافتها وكلّ ما يخصّها.
وأكّدت أنّ جميع الردود تمثل أصحابها خصوصًا في عالم السوشال ميديا، أمّا على ارض الواقع فلا ترى أيّ تجاوز على حرية الآخرين، وإنْ حصل أيّ انتهاك في يوم من الأيام سيكون القانون هو الفاصل ويقاضي كلّ من تسوّل له نفسه بانتهاك حرية الآخرين.
ووصفت الناشطة العتيبي التطوّرات الحاصلة في مجتمعها السعودي بالمُذهلة، وتعجز عن التقييم، لافتة إلى أنّ ما فعلته المملكة على مدار عام يعد جبّارًا ويستحقّ الشّكر والثناء.
ونشرت مناهل العتيبي في وقت سابق صورًا لها أثناء تجوّلها في شوارع الرياض بدون عباءة وقالت حينها: "أمس كان يوم حظي نمت وأنا جداً سعيدة وصحيت وأنا أسعد ومن السعادة رحت أشطب شوراع الرياض شارع وحارة حارة ومن خلال تشطيبي وتعاملي مع الدوريات والمرور وردة فعلهم المحترمة معي اكتشفت إن النظام فعلاً تعمم، وإن ولي العهد كان صادق لمن قال (يحق للمرأة أن ترتدي مثل الرجل)".
ومنذ ذلك الحين، دأبت العتيبي على نشر صورها وآرائها ووجّهت رسائل عدّة تشجع فيها النساء السعوديات على الخروج بدون بعباءة وتطلب من مجتمعها تقبّل ذلك.