تتجاهلُ بعض الأمهات ثقل حقيبة ابنها المدرسية، رغم أن هناك مخاطر ومخاوف صحية عديدة، لا سيما فيما يتعلّق بآلام وأمراض الظهر.
ولأن الموسم الجديد انطلق بالفعل، فإن الخبراء ينصحون بألا يتجاوز وزن حقيبة الظهر، ما يقارب 10% من وزن الطفل، فإذا كان ابنك على سبيل المثال يزن 25 كيلوغرامًا، فالأفضل ألا يحمل حقيبة تتجاوز كيلوغرامين ونصفًا.
أمّا الطفل الذي يجرُّ حقيبة ذات عجلات صوب المدرسة، فبوسعه أن يسحب وزنا يقارب 20% من وزن الجسم، وذلك وفق دراسة أجراها باحثان من جامعة غرناطة في إسبانيا وأكاديمي من جامعة جون موريس في ليفربول البريطانية، وشملت عشرات الأطفال وقاست مؤشرات صحية لديهم.
وبشكل عام، ينصحُ الخبراء بالحقائب التي يمكن جرها لأنها الحل البديل الذي يخفف من العبء الذي يتحمّله التلاميذ الصغار.
وأكّد أحد المشاركين في الدراسة، الباحث أورانتيس غونزاليس، أن حمل هذه الحقائب الثقيلة يؤدي إلى إصابة الطفل بآلام في منطقة الظهر والكتفين والعنق، إضافةً إلى الشعور بالتعب، لكن هذا الرأي الطبي لا يُحقق إجماعًا، ففي وقت سابق، نفت دراسة مفصلة في صحيفة "أوربيان جورنال أوف بين" وجود علاقة بين آلام الظهر وحمل الحقيبة الثقيلة.
ومن العوامل الأخيرة المثيرة للقلق بحسب الدراسة، هو أن الأطفال الصغار يضطرون إلى الجلوس ساعات طويلة دون حركة، وهذا الأمر ليس مفيدًا للعمود الفقري مع مرور الوقت.