تواصل قضية إسراء غريب تصدرها حديث المجالس الفلسطينية الشعبية والرسمية، بعد مرور أسبوعٍ على إعلان وفاتها "المشبوهة"، وتوجيه الاتهامات لعائلتها بارتكاب جريمةٍ مروعةٍ بحق ابنتهم، قبل أن تنفي أفراد العائلة هذه التهم، عازيةً السبب لجلطةٍ دماغية، وإلى "الجن".
وفي أحدث التطورات في القضية، فإنَّ رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أعلن أنّه تم إلقاء القبض على مجموعة من الأشخاص على ذمة التحقيق في القضية، وهم والدها وأشقاؤها، وشقيقتها، وزوج شقيقتها، واثنتان من قريباتها، لاستكمال التحقيقات.
ورغم أن اشتيه لم يعلن المعتقلين بالاسم، أو عددهم أو صلة قرابتهم بإسراء، ولكن وبحسب مصادر فلسطينية رسمية فإنَّ ذلك جاء للحفاظ على سير التحقيق في القضية، مع انتظار نتائج الفحوصات المخبرية والجنائية، التي سيتم الإعلان عنها يوم الخميس المقبل، وفقًا للمؤشرات الأولية.
وتزامنًا مع هذه التطورات، فقد خرجت مظاهرةٌ نظمها "اتحاد المرأة الفلسطينية" أمام مجلس الوزراء الفلسطيني، حيث طالبت المتظاهرات بوقف كافة أشكال العنف بحقهن، وعدم الاستهتار بدمهن على هذا النحو، ووضع قوانين صارمة وواضحة لحماية النساء من جرائم القتل على خلفية الشرف.
ومع كيل الاتهامات الموجهة لعائلة إسراء، فإنَّ أفراد أسرتها ما زالوا يؤكدون أنهم بريئون من قتلها، وروى شقيقها بأن إسراء فارقت الحياة على سريرها بهدوء بعد أن توقف نبض قلبها، وكان آخر طلبها قبل لفظ أنفاسها الأخيرة ارتداء الفستان الذي كانت تجهزه لزفافها، ثم دخلت في حالةٍ من الحزن العميق والإحباط.
وزعم زوج شقيقتها أن رواية "الجن" التي قال إنّ أحدًا لن يصدقها، حقيقية وصحيحة وهناك شهود من الشيوخ الذين كانوا يعالجونها، لافتًا إلى أنّه وبعد سقوط إسراء من الشرفة وتعرضها للإصابة تبين أنها مصابة "بمسٍ" من الجن، مشيرًا إلى أنَّ شقيقة زوجته طارت عن سريرها وهي مصابةٌ بكسورٍ وضربت أحد إخوتها.
وأكمل روايته بأنًّ "إسراء كانت تشكك في شخصية والدتها ووالدها، كما كانت تبصق الماء أحيانًا وتقول هذا نار وليس ماء، فتم استدعاء مجموعةٍ من الشيوخ لمساعدة إسراء في إخراج الجن العاشق من جسدها، منهم الشيخ عبد الكريم حسان الذي أكد لهم أنها مصابة بالجن، كما استطاع الشيخ صالح كتانة من إخراج الجن، بعد أن طلب المستشفى إخراج إسراء بسبب تصرفاتها الغريبة داخله".
وأنهى زوج شقيقتها إسراء حديثه لوسائل إعلام فلسطينية بأنه تم عرض شقيقته على طبيبٍ نفسي بعد خروج الجن من جسدها، ووصف لها بعض الأدوية.
يذكر أنَّ عائلة إسراء متهمة بقتلها، وانتشرت الشائعات حول وشاية ابنة عمها، وذلك إثر خروجها بعلم والدتها مع شابٍ وشقيقته إلى أحد المطاعم لتتعرف عليه بعمق بعد أيام من تقدمه لخطبتها، فانهالت أفراد العائلة عليها ضربًا حتى الموت.