تعرّضت شركة الأزياء والعطور العالمية لانتقادات وتعليقات مُسيئة، وتمّ اتهامها بالعنصرية الثقافية تجاه سكان أمريكا الأصليين، بعد يوم واحد فقط من نشر إعلان عطرها الجديد "سوفاج"، الذي يروّج له النجم جوني ديب، وهو الوجه الإعلامي للشركة منذ عام 2015 بعائد مادي قدره 5 ملايين دولار.
وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، فإن كلًا من ديور وديب قد تعرّضا لانتقادات بسبب تصويرهما لمثل هذا الإعلان الذي أظهر سكان أمريكا الأصليين بأنهم غير متحضّرين، إضافةً لاسم العطر الذي يندرج تحت معنى الوحشية والتخلف.
وأثار هذا الإعلان الذي ظهر بعنوان "نحن الأرض"، استياء متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، رغم تعاون مستشارين من منظمة غير ربحية تحت اسم American for Indian Opportunities والتي تُدافع عن حقوق السكان الأصليين مع ديور، وقد طالبوا بإظهار الصور الحقيقية لسكان أمريكا الأصليين في الإعلان، لكن مع ظهور ديب يرتدي بونشو ويعزف الغيتار ومشاهد لرجل من سكان أمريكا الأصليين يؤدي رقصة تقليدية أدّى لانفجار غضب الناس بسبب تلك العنصرية.
وأكّدت التعليقات الغاضبة من الإعلان أن جميع العطور في العالم لن تتمكّن من تغطية رائحة الكراهية والحقد والعنصرية التي لا يزال يتعرّض لها السكان الأصليون.
ووفقًا لتقارير صحيفة "ميل أون لاين"، فإن المستشار رون مارتينز الذي عمل مع ديور في هذا الإعلان كتب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، قام بحذفه لاحقًا، "العنصرية الثقافية بالنسبة لنا شيء خطير لأننا نتعامل مع هذا منذ الاستعمار".
وجاء ردُّ جوني ديب مدافعًا عن الإعلان وإنكاره للعنصرية به، أن أسلافه من سكان أمريكا الأصليين، ولكن لا تزال ردود الأفعال تؤكّد أن شركة ديور تعتمدُ على العنصرية والدعايا الرخيصة لجلب زبائنها.