تقعُ الفتاة أحيانًا في فخّ رغبة الحصول على جسد يشبه جسد عارضات الأزياء أو الشخصيات التلفزيونية ذات الأجسام الرفيعة جدًا، ولكن هذه الأهداف غير الواقعية يمكن أن تُسبّب أضرارًا صحيةً، جرّاء اتباع نظام غذائي مقيّد أو حميات عشوائية، وحرمان نفسها من أيّة وجبات خفيفة ومشروبات كي تفقد وزنها سريعًا.
ولأنَّ الطعام وصورة الجسم يرتبطان ارتباطًا وثيقًا ببعضهما، كما تُبيّن اختصاصية التغذية فوزية جراد، فإنَّ الحصول على صورةٍ صحيةٍ للجسم تتطلب مساعدة خبير التغذية المختص واختصاصي علم النفس، والهدف العام من العلاج قبول جسمها كما هو عليه، وتعلُّم كيفية الموازنة بين الغذاء والعواطف، إذ إنَّ استخدام الطعام بالطريقة الصحيحة، يُعد مصدرًا للسرور والتغذية وحب الذات، فما هي تلك الطرق؟
نظامٌ غذائيٌّ متوازنٌ
لا بدَّ من اتباع نظام غذائي متوازن للتغلب على مشاكل صورة الجسم غير المرغوبة، عن طريق احتضان مجموعة متنوعة من الأطعمة التي تحتوي على الأكل الصحي كالخضار والحبوب والمكسرات والبذور والأطعمة البروتينية.
كما يوجد أيضًا مكان للأطعمة الحلوة والمالحة مثل: رقائق الشوكولاتة والآيس كريم، وتجنُّب وصف الأطعمة بالجيدة أو السيئة، أو اتباع نظام غذائي عشوائي يتم فيه استبعاد المجموعات الغذائية، كما ترى جراد.
فالنظام الغذائي السليم يمكن أن يكون جزءًا من خطة الأكل الصحية، خصوصًا إذا تضمّن البقوليات والمكسرات والبذور قليلة الدهون إلى جانب الألبان والأجبان قليلة الدهون وبدائلها النباتية.
النشاط البدني
بحسب جراد، يساعد النشاط البدني في تعزيز صورة الجسم وتخفيف التوتر، ولكن عندما تُمارس الفتاة التمارين بهوَس أو خارج نطاق السيطرة، فإنّه يُصبح غير صحي، وتحتاجُ إلى مساعدةٍ نفسيةٍ من الاختصاصيين إذا كانت تشعر بالذنب أو الاكتئاب إذا فاتها التمرين.
ولكنها تستطيع الحصول على تمرين معتدل الشدّة لمدة 30 دقيقة كالمشي أو الركض أو ركوب الدراجات أو الرقص معظم أيام الأسبوع. وهذا سيساعدها في الحفاظ على عضلاتها وعظامها قوية، كما تُعدّ دروس الرياضة طرقًا مسلية واجتماعية للاستمتاع بمزايا النشاط البدني دون التركيز فقط على التمرين ذاته.
الحياةُ الاجتماعيةُ
بشكل عام، تُساعد الحياة الاجتماعية الصحية في تحسين صورةِ الجسم، ويميلُ الأشخاص الذين يحيطون أنفسهم بمجموعة متنوعة من الأصدقاء المتميزين بالإيجابية والسعادة والرفاهية ليكونوا أكثر ثقةً وقبولاً لجسمهم وعقلهم.
وللآباء الأثر البالغ في هذا، حينما يكونون قدوةً إيجابيةً من خلال عدم إصدار أحكام بشأن الصورة والمظهر الخاص ببناتهم، والتوقف عن التعليق على مظهرهنّ الجسدي، والاهتمام بسمات لا علاقة لها بشكلهنّ أو بقدراتهنّ البدنية.