يتميزُ ورق الغار بمسمياته العديدة، ولونه الأخضر الداكن، وبمذاقه المُرّ الذي يمنع الناس من أكلهِ مباشرةً، لذلك يُستعملونه لإضفاء نكهةٍ مميزة إلى الأطعمة، عدا عن احتوائه على العديد من العناصر اللازمة لصحة جسم الإنسان وسلامته أهمها فيتامين (C) الذي يعملُ على تقوية جهاز المناعة.
بالإضافة لاحتوائه على فيتامين (A) الذي يُعدّ من مضادات الأكسدة الضرورية لصحة البصر، وصحة الجلد والأغشية المخاطية، فضلاً عن احتوائه على حمض الفوليك الهام لتركيب DNA الجنين خلال فترة الحمل، ويمنع كذلك إصابته بالعيوب الخلقية، وفق أخصائية التغذية، ناديا أبو زيدية.
فوائد ورق الغار الصحية
كحقيقةٍ علمية، يُخفض ورق الغار مستوى السكر والكوليسترول في الدم إلى مستواه الطبيعي، لاحتوائه على مضادات الأكسدة التي تزيد قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين، كما تشير أبو زيدية.
ومن ناحيةٍ أخرى، يساعد على علاج اضطرابات الجهاز الهضمي مثل: انتفاخ البطن، والإمساك، وحرقة المعدة، وحركة الأمعاء غير المنتظمة.
أما عن طريقة تناوله، فيمكنُ شربه من خلال شاي ورق الغار الساخن للتخلص من هذه المشاكل، والوقايةِ من الإصابةِ بالسكتات الدماغية، إلى جانب أهميته في مكافحة أعراض الإنفلونزا، والبرد، والالتهابات، والرشح، والسعال، والتخفيف من آلام الروماتيزم، والمفاصل والصداع.
استخدامه في الطهي
تشير أبو زيدية إلى أنَّ الكثير من السيدات يضفنَ ورق الغار إلى الأطعمة وخاصةً اللحوم الحمراء ولحوم الطيور دون معرفة لماذا يفعلنَ ذلك، ولكن الدافع الحقيقي هو أهمية ورق الغار بتحويل الدهون الثلاثية في اللحوم إلى الدهون الأحادية التي تساهم في الحد من خطورة الإصابة بأمراض القلب من خلال تخفيض مستوى الكوليسترول الكلي.
وهذا ما ستلاحظه كل امرأةٍ عندما تقطّع الدجاجة إلى نصفين ثم تقوم بطهي كل نصفٍ في إناءٍ أحدهما تضع فيه ورق الغار والثاني من دونه؛ إذ ستجد الفرق في كمية الدهون الظاهرة في الإنائيْن.