من الليمون إلى اللافندر والعديد من الأنواع؛ تحظى الزيوت العطرية بشعبية كبيرة لما تتميّز به من فوائد لا تعد ولا تُحصى، منها ما يساعد على الاسترخاء وتعزيز النفسية وأخرى تساهم في علاج الكثير من المشاكل الصحية الجسدية أيضًا.
ورغم استخدامات الزيوت العطرية الجمالية، إلا أن بعضها قد يُشكّل خطرًا على أطفالك أو أحفادك.
وعادةً ما يظن الكثيرون أن الزيوت العطرية غير مؤذية على الإطلاق؛ لأنها طبيعية ومُستخلَصة من النباتات، ولكن خبراء مجلة "ومانز وورلد" يوضحون أن الحقيقة عكس ذلك.
وكشف الخبراء أنه نظرًا لأن الأطفال لديهم جلد رقيق وكبد غير ناضج، فقد يكونون أكثر عرضةً لتأثيرات بعض الزيوت العطرية السامة، مقارنة مع البالغين، إذْ يوضّح الخبير الأمريكي "جاستن لودين" أن تعرُّض الأطفال للتسمم، يحدث عادةً عند محاولتهم ابتلاع أو استنشاق الزيت العطري، إذ يدخل القليل منه الرئتين، مما يسبّب الالتهاب الرئوي.
ويوضّح "جاستن" أن هناك بعض أنواع الزيوت العطرية تعد الأخطر على الأطفال، حتى إذا كانت بجرعات صغيرة، وتشمل هذه الزيوت: الكافور، القرنفل، اللافندر أو الخزامى، الأوكالبتوس والزعتر والشاي الأخضر، إضافةً إلى زيت نبات الوينترغرين وجوزة الطيب والمريمية والنعناع الأوروبي.
وتشمل أعراض وعلامات التسمم بالزيوت العطرية لدى الأطفال: مشاكل في التنفس، هياج، وحروق كيميائية وهلوسة، كما قد يحدث في بعض الحالات الخطيرة نوبات صرع أو تورم في الدماغ أو فشل كبدي.
لذا، احرصي على الاحتفاظ بالزيوت العطرية في مكان آمن بعيدًا عن متناول الأطفال حتى لا يتذوقونها أو يستنشقونها، مع الحرص على استشارة الطبيب قبل استخدام طفلك لأي من الزيوت العطرية.