لأولئك الأشخاص المصابين بفرط التعرُّق بشكل غير طبيعي الذي لا يرتبط بالضرورة بدرجات الحرارة المرتفعة أو ممارسة التمارين وفقًا لـ"مايو كلينيك"، فإن علاج الحقن بالبوتكس هو الوسيلة الفعّالة للتغلب على تلك المشكلة.
ففرط التعرق ليس بالضرورة ناتج عن مشكلة طبية إذ في بعض الحالات يكون متعلقًا بطبيعة الجسم ولكنه يظل مشكلة تؤرق العديد منا وتؤثر بشكل سلبي على مسار حياته وتؤدي إلى فقد الثقة بالذات.
يوضّح الطبيب ستيف فالك، جراح التجميل المعتمد والمعالج لحالات فرط التعرق والمدير الطبي لمركز BeautyFix Med spa بالولايات المتحدة الأمريكية ماهية هذا العلاج والمعلومات التي يجب أن تتوافر لدى الشخص قبل خضوعه لحقن البوتكس.
وحقن البوتكس لعلاج فرط التعرق هو تقنية وافقت عليها إدارة الأغذية والعقاقير لعلاج العرق في عام 2004 لحل هذه المشكلة على المدى الطويل لأن مضادات التعرق ليست الحل المثالي والنهائي.
وتقوم عملية الحقن على تنشيط الجهاز العصبي لغدد التعرق برفع درجة حرارة الجسم وبعدها يتم حقن البوتكس في الإبط فيتم إصابة الخلايا فيها بالشلل، والجلسة تستغرق فقط 10 دقائق وتبدأ نتائج الحقن في الظهور بعد 10 أيام ويستمر تأثيرها لمدة تتراوح من ستة إلى ثمانية أشهر.
ويقوم الطبيب بتخدير منطقة الأبط لمدة لا تقل عن 30 دقيقة قبل بدء العلاج.
بعد الحقن مباشرة يمارس الأشخاص حياتهم بشكل طبيعي ولكن مع مراجعة الطبيب لمدة أسبوعين ففي بعض الحالات تحتاج إلى إعادة الحقن مرة أخرى.
ومع ذلك وضّح الدكتور فالك أن هناك بعض المعلومات التي يجب أن تعرفيها قبل التوجُّه والحصول على هذا العلاج وهي أن بعض الأشخاص يتعرّقون بشكل أكبر في مناطق الجسد الأخرى لتعويض نقص العرق في منطقة الإبط، وأن هذا العلاج ممنوع للسيدات الحوامل لما له من آثار جانبية ضارة.
كما عليك معرفة أن ذلك العلاج ممنوع على المصابين باضطرابات عصبية أو عضلية، فضلًا عن أن فيه شعورًا بالألم في منطقة الإبط، وبعض الحالات تحتاج إلى أكثر من جلسة للحقن وسعر الجلسة مرتفع جدًا يتراوح من 900 إلى 1200 دولار.