لم تدم التسوية الرضائية بين الفنان اللبناني وائل كفوري وطليقته أنجيلا بشارة؛ إذ تقدّم كفوري مجدّدًا بدعوى قضائية ضد بشارة؛ الأمر الذي قد يجدّد الخلاف بينهما.
تمت التسوية على الرغم من النفقات المالية المتوجبة على كفوري، وعلى الرغم من أنه تم استدراج طليقته للتضحية وتقديم اعتذار، وكان هذا في سبيل مصلحة ابنتيهما.
المحامي أشرف الموسوي، وكيل بشارة، شرح تفاصيل التسوية التي تمت، فقال بلقاء صحفي: "تدخلت سيدة أعمال إماراتية من أصل لبناني وحصل لقاء بيني وبينها وبين أشخاص آخرين وحصل اتصال ونقاش عبرها بيني وبين وائل كفوري، وكان جدًا متفهمًا؛ إذ أخبرته أنّ هذه مصلحة لابنتيه وأن مبلغًا إضافيًا يصبّ في خانتهما واتفقنا على الصيغة التي أعدّها النائب هادي حبيش وهي الصيغة النهائية، ولم تعرض بعد، وهي مكونة من صفحات عدّة مطولة وافق عليها كفوري واعتبرنا أنّ الموضوع انتهى، ولكن فوجئنا بقرار جديد هو الذي فجّر مجددًا القضية".
وأضاف الموسوي: "كنا وعدنا سيدة الأعمال أن نصل إلى حلّ، واتصلت بوائل وأخبرته أنّ هذا القرار مرفوض، وكان بداية متفهمًا، لكن فيما بعد أصرّ على هذا الاقرار وهو قرار مجحف في حق أنجيلا التي قالت لي إنّها ضحّت واعتذرت من أجل ابنتيها وهو لم يقدم شيئًا".
وتفاجأ الموسوي، من انتقال القضية إلى منصات التواصل الاجتماعي وتحولها لمعركة، وصرح أنه سيقاضي الشاعر حبيب بو أنطون أمام المراجع القضائية المختصة؛ لأنّه وجّه إهانة شخصية للموسوي، وقال: "رغم أننا في أجواء تهدئة، إلا أنهم خرقوا التهدئة من خلال بو أنطون، والمؤسف أنّ كفوري كان يضع له "إعجابًا" على تغريداته".
وتابع محامي أنجيلا بشارة: "فوجئت أنهم نشروا في الإعلام دعوى قضائية، وطُلب مني توضيح واعتبرنا أنهم يريدون نقل القضية إلى مواقع التواصل الاجتماعي، بدلًا من ساحات القضاء. سأكشف عن سرّ، كان لديّ دعوى موجودة من 18 الشهر الماضي اضطررت لإرسالها إلى مفرزة جونية القضائية وفوجت بإحدى الإعلاميات تهاجمني أنا وموكلتي، ووائل موافق على هذه التصرفات".
وصرح الموسوي: "وائل كفوري فنان صف أوّل في نظر الناس، لكن أنا لا أستمع إليه، أتأسف أن ينزل إلى هذا الدرك من الإسفاف ويضع على "الواتسآب" عبارة: "إلى من يريد تدمير كبريائي أقول له باختصار احذر اللعب مع الذئاب، فأنا أهوى قتل الكلاب"، هذا الكلام اعتبره موجهًا لي شخصيًا".
وأضاف الموسوي: "أقول لوائل كفوري، إذا كانت المعركة شخصية معي، فأنا جاهز، وأعده بأنه سيخسر من رصيده الفني والأبوي؛ لأنه من خلال هذه التجربة خلال الشهرين الماضيين كان غير مستعد للتنازل عن كبريائه وتعجرفه من أجل ابنتيه، وأنا تصرّفت معه كأب وليس كمحامٍ. ولكن الآن سأتعامل معه كمحامٍ وساحات القضاء بيننا وبينه"، لافتًا إلى أنّ "أنجيلا بشارة ليس لديها شيء تخسره، وإذا كان يريد أن يأخذ ابنتيه فليفعل. ولكن مؤسف أن لدينا هذا النوع من الفنانين يستخدمون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبارات مشينة وهذا الموضوع سيأخذنا إلى مكان آخر في القضاء".
ونشر الموسوي التسوية التي طلب منه أن يوقّعها وقال: "سأنشر للمرة الأولى التسوية التي طلب مني أن أوقّع عليها وذلك بواسطة سيدة الأعمال الإماراتية وإعلامي مقرّب منه، وكنت حينها في شرم الشيخ وذلك بعدما قدّمت أنجيلا شبه اعتذار وانتهى الموضوع ولكن فوجئنا بلوائح جديدة ومجلدات يجب أن نقرأها وندقق فيها وبتفاصيل مادية بلا معنى".
ولفت إلى أنّ التسوية تمت بعد اعتذار أنجيلا بناء على طلبه وعلى أساس أنّ الموضوع انتهى ولكنه لم يوقع عليها واتضح أن لديهم لوائح وقرارات أخرى وواضح أنّ هناك تعنّتًا ومماطلة من وائل كفوري ولا يريد أن يدفع نفقة إضافية لابنتيه".
وردًا على استفسار سبب صمت أنجيلا طوال هذا الوقت، وحول اتهامها بالبحث عن شهرة، قال الموسوي: "أنجيلا منذ طلاقها لم تنطق بكلمة، ولم تتحدث في الإعلام، وهو منذ إعلان الطلاق فتح عليها النار عبر برنامج الإعلامية ريما نجيم، ورغم وجود خلاف ودعاوى قضائية بينهما، إلا أنّ السّجالات بدأت عندما أعلن هو خبر طلاقه"، مشيرًا إلى أنّ "المعركة مالية وليست معركة شهرة لأنجيلا، وإذ كان وائل يعتبر نفسه محسوبًا على أهل زحلة بالكرم، فليبرهن على ودّه وكرمه، ونحن له من الحامدين والشاكرين، وسنطوي القضية".
ونفى الموسوي ما إذا كان ينوي وائل كفوري انتزاع حضانة الابنتين من والدتهما، وأكد أنّ كفوري يرفض زيادة النفقة السّابقة والتي تبلغ قيمتها 3 آلاف دولار وتوصلنا معه إلى أربعة آلاف بعدما كنا طلبنا خمسة آلاف دولار"، خاتمًا: "الكرة الآن في ملعب وائل. هو صاحب الحل الأول والأخير".