كيف تُؤثّر الولادة المبكرة على حياة طفلك العاطفية مستقبلًا؟

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
5 أغسطس 2019,1:29 م

يسعى جميع الآباء والأمهات لضمان حياة رغيدة لأطفالهم، ويكافحون بشتى الطرق لدعمهم وتهيئتهم لمواجهة العالم والنجاح فيه، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تؤثر على جودة حياة طفلك مستقبلًا، والتي تتضمّن موعد ميلاده، إذ كشفت دراسة جديدة أن الطفل المبتسر يحتاج لبعض الرعاية الخاصة في مرحلة الطفولة.

وكشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة "وارويك" أن الطفل المبتسر يواجه صعوبةً أكبر في إقامة علاقات رومانسية وحميمية في المستقبل مقارنةً بأولئك الذين وُلدوا بعد فترة حمل كاملة.

ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يولدون قبل إتمام 37 أسبوعًا من الحمل كانوا أقل قدرةً على تكوين علاقات رومانسية وحميمية، وأن يصبحوا آباءً.



وفي الدراسة حلّل الباحثون بيانات 4.4 مليون من البالغين، ووجدوا أن الأطفال المبتسرين أقل قدرة بنسبة 28٪ على الاستمتاع بعلاقة رومانسية مقارنة بغيرهم، كما وجدوا أنهم أقل عرضةً بأن يصبحوا آباء بنسبة 22٪، وفقًا لمجلة "ستادي فايندز".

ويعتقدُ الباحثون أن ضعف قدرة المبتسرين في تكوين العلاقات العميقة، قد يكون مرتبطًا بميلهم إلى أن يكونوا أكثر تحفظًا وحذرًا وانعزالًا عن المجتمع أثناء نموهم ونضجهم.

ولذلك أوصى الخبراء بأن يُركّز آباء الأطفال المبتسرين بشدّة على تعزيز قدرة أطفالهم على التواصل مع الآخرين والانخراط في المجتمع منذ سن مبكرة.

وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة مارينا جولارت دي ميندونسا: "لا يرتبط ضعف قدرة البالغين الذين ولدوا قبل الأوان على تكوين علاقات عاطفية عميقة، بارتفاع معدلات الإعاقة، بل بقلّة تفاعلاتهم الاجتماعية في مرحلة الطفولة مما يُصعّب عليهم الانخراط في المجتمع لاحقًا والعثور على شريك".

وشرحت: "تُظهر النتائج أنه كلما وُلد الطفل في وقت أبكر، كان أقل قدرةً على الانخراط في المجتمع وخوض حياة طبيعية، ولكن في المجمل إذا نجح المبتسر في تكوين علاقة رومانسية، فهي تكون بنفس قوة علاقة غير المبتسرين وربما أقوى".

 

google-banner
foochia-logo