جميعنا يعرف مدى أهمية الثوم لصحة الجسم بشكل عام وللمرأة الحامل كذلك من حيث تحسين الدورة الدموية وتخفيض ضغط الدم والتقليل من مستويات الكوليسترول لديها والتقليل من مخاطر مقدمات تسمم الحمل، وهذا أول ما يهمها ويهمّ صحة جنينها حتى ما بعد الولادة.
ووفق بعض الباحثين، فإن الثوم يؤثر على زيادة وزن الأطفال عند ولادتهم، وبالأخص لأولئك المتوقع ولادتهم بوزن منخفض عن الطبيعي؛ إذ يساعد تناول مستخلصات الثوم على تحفيز نمو الجنين وزيادة وزنه عند الولادة.
ولأن جسم المرأة في فترة النفاس يفقد الكثير من الفيتامينات، فإنها تحتاج إلى غذاء مناسب لتعويضها وتقوية مناعتها فيكون الثوم هو الخيار الأمثل، بحسب أخصائية التغذية روان عطا، لاحتوائه على الفيتامينات والمعادن المهمة للجسم ومضادات الأكسدة، كما يزيد من مناعتها، وحمايتها من حمى النفاس، فضلاً عن وقايتها من أمراض عديدة كالزكام والإنفلونزا.
بالإضافة لذلك، يساعد على التئام جرح الولادة بشكل أسرع لاحتوائه على المواد المطهرة، إلى جانب مساهمته في محاربة الإرهاق فيزيد من نشاطها.
أما عن تأثيره على صحة الرضيع، فإن مركبات الثوم تدخل في حليب الأم، وبالتالي زيادة جودته، كما تساعد في إدرار الحليب لاحتوائه على مكون الجالاكتاجوج الذي يعمل على تعزيز الحليب، والعمل على تقوية جهاز المناعة لدى الطفل الرضيع، وهذا كله ينعكس إيجابًا على صحته.
ومن الفوائد الأخرى للثوم وفق عطا، يعالج مشاكل الجهاز الهضمي للطفل كعسر الهضم والإمساك والإسهال.
لذلك من الجيد للمرأة في فترة النفاس بحسب نصيحة عطا، عدم تناول الثوم وهو نيّء، والأنفع لها إدخاله في العديد من الأطعمة المختلفة من خلال طهيه ليصبح جيدًا لتناوله وكي لا يسبب لها أي نوع من المشاكل الهضمية كالشعور بالانتفاخ مثلاً.